السياسة

المستقلون يقتصرون على 75 فقط.. 7740 مرشحاً يتنافسون على مقاعد البرلمان العراقي

البلاد (بغداد)
مع انطلاق الانتخابات النيابية العراقية، توجه ملايين الناخبين أمس (الثلاثاء)، إلى صناديق الاقتراع لاختيار البرلمان السادس منذ عام 2003، في استحقاق سياسي يحظى بمتابعة محلية ودولية واسعة.
ويشارك في هذه الانتخابات أكثر من 7740 مرشحاً، يشكل النساء نحو ثلث هذا العدد، ومعظمهم منتمٍ لتحالفات وأحزاب سياسية كبرى، بينما يشارك 75 مرشحاً مستقلاً فقط، يتنافسون على 329 مقعداً لتمثيل أكثر من 46 مليون نسمة.
تأتي هذه الانتخابات في ظل تذكّر الانتخابات السابقة لعام 2021، التي سجلت أدنى نسبة مشاركة في تاريخ العراق الحديث بنسبة 41%، وأسفرت عن فوز تيار الصدر بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بأكبر عدد من المقاعد (73 مقعداً) قبل أن ينسحب لاحقاً نتيجة خلافات مع الإطار التنسيقي الذي يضم أحزاباً شيعية موالية لإيران، وهو ما أدى إلى أزمة سياسية دامية استمرت عدة أشهر.
وفي الانتخابات الحالية، يُتوقع أن يحقق ائتلاف الإعمار والتنمية الذي يقوده رئيس الوزراء محمد شياع السوداني نتائج جيدة من حيث عدد المقاعد، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة عودته إلى رئاسة الحكومة، وفق محللين سياسيين نقلت تصريحاتهم وكالة فرانس برس. ويأتي ذلك في سياق استمرار التنافس بين الأحزاب الشيعية المنضوية ضمن الإطار التنسيقي، والتي يُتوقع أن تتحد بعد الاقتراع لتشكيل أكبر كتلة برلمانية.
أما الأحزاب السنية، فتخوض الانتخابات بشكل منفصل، مع توقعات بتحقيق رئيس مجلس النواب السابق محمّد الحلبوسي مكاسب سياسية ملحوظة، في حين يستمر التنافس التاريخي في إقليم كردستان بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني.
وحرصاً على ضمان سير العملية الانتخابية بسلاسة، أعلنت الحكومة العراقية تعطيل الدوام الرسمي اليوم لاستكمال نقل صناديق الاقتراع من المراكز الانتخابية، تحت إشراف قوات حماية خاصة وقيادتي طيران الجيش والقوة الجوية. وأوضحت جمانة الغلاي، المتحدث الرسمي باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أن النتائج الأولية غير النهائية ستُعلن بعد مرور 24 ساعة على إغلاق المراكز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *