مقالات الكتاب

التضخم والتوهم !

* (اللهم اكفنا شر المجد وشر زوال المجد).. إنه الدعاء الذي يجب أن يكون ترديده (فرض عين) على كل موهوب يضرب ميقاتاً مع الشهرة والنجومية في أي مجال يطرق أبوابه..!!
* للشهرة – حتى ولو كانت نسبية – سحر أخاذ وبريق خاطف، فهي تفتن معظم العقول، وإن ارتفعت سقوف وعيها، وتخطف الألباب، وإن اتسم أصحابها بالفهم الثاقب والاستنارة، وتفاعل الناس مع (كاتب صحافي؛ أو أديب؛ أو مفكر؛ أو إعلامي) قد يخلخل أوتاد ثباته، ويلعب ببورصة تعاملاته، ويؤثر على تركيبته العصبية والسايكولوجية، ناهيك عن لاعب كرة قدم، قد يكون محدود الفهم، أو فنان شاب في أول الطريق؛ ربما لم يكن مستعداً نفسياً وذهنياً للنقلة، التي حدثت له وذيوع الصيت الذي حققه، ليجد نفسه بين طرفة عين وانتباهتها نجماً يمهر توقيعه على (أتوغرافات) المعجبين، ويلتقط الصور تباعاً مع الحسان، بعد أن بات من الوجوه التي يطاردها الناس في الطرقات، ويشيرون لأصحابها بالتحايا والإعجاب قبل البنان!
* (هاجس البحث عن وجود مستمر) من أبرز آفات الشهرة ومساوئ النجاح، و(المبالغة في نقد من جاءوا بعدك، وإدمان الثرثرة، وكثرة الحديث، والارتماء في أحضان التبخيس) من أمراض أفول النجومية عند المشاهير، ومن يراقب مثل هذه الحالات بعين فاحصة يلحظ تلك العيوب الجلية في التصريحات الصحافية و(حديث المجالس) وكثير من الحلقات التلفزيونية..!!
* كيفية التعامل مع (نقلة الأضواء النوعية) تذلل عقبات الطريق على كل نجم صاعد خاصة إذا كان صغير السن، وما حدث له من تغيير مفصلي يمثل (طفرة استثنائية) أكثر من كونها (نقلة نوعية)..!!
* كثير من الأسماء الفنية التي ضربت في الفترة الأخيرة موعداً مع الشهرة لم تكن تتوقعه ظهرت عليهم للأسف (أعراض التوهم وأصابهم فيروس التضخم) ما يجعلنا نطالب المجتمع المساهمة في علاجهم بسرعة ومنحهم (بدل خُلعة)..!
أنفاس متقطعة
* الدخول في بث حي (لايف) على مواقع التواصل الاجتماعي بالشبكة العنكبوتية، أصعب من الدخول للساحة الفنية..!!
* بالمناسبة : لو تسلح نصف العاطلين عن العمل بالإرادة، ووجدوا (وقتاً فارغاً) لأصبحوا (مطربين شباب) ..!!
* التطور التقني الكبير الذي يشهده العالم العربي الآن، ومواكبة سرعة إيقاع العصر فرض على المطربين تعلم الغناء على آذان المستمعين مباشرة..!!
* أثبت مضي الأيام والشهور والأعوام أن سعد (الصغير) لا يمكن (أن يكبر)، و”اركب الحنطور واتحنطر”..!
* للعلم: من الصعب على أي فنان أن يكون شاباً، ولكن من السهل على أي شاب أن يكون فناناً..!!
* إذا لم تستحِ أمتهن الغناء..!!
* لم يترك الممثل المصري محمد سعد حركاته و(لولوته) ولا يزال يظن أن الكوميديا عبارة عن جسد مرن يتم تطويعه من جهة وترقيصه من جهة أخرى؛ لذا من الطبيعي أن يظل في كل أعماله يدور في فلك شخصية (اللمبي) التي أضحت بالنسبة له (كاركتر) ثابتاً أفقده التنوع في الأدوار الدرامية؛ وجعله حبيساً في أضيق زوايا النمطية..!
نفس أخير
* شباب قنع لا خير فيهم
بورك في الشباب الطامحين

haythamcapo77@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *