البلاد (واشنطن)
تتجه الأنظار خلال الأيام المقبلة إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث من المتوقع أن يقوم الرئيس السوري أحمد الشرع بزيارة رسمية إلى البيت الأبيض، في خطوة تعد الأولى من نوعها منذ عقود بين البلدين، وتمهد – بحسب مراقبين – لمرحلة جديدة من الانفتاح السياسي بين دمشق وواشنطن.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في تصريحات أدلى بها للصحافيين من على متن الطائرة الرئاسية، أمس (الاثنين)، أن زيارة الشرع إلى البيت الأبيض قد تتم قريباً، مشيراً إلى أنه “سمع أنه يقوم بعمل ممتاز”. وأضاف ترمب أن إدارته رفعت بعض العقوبات عن سوريا في إطار منحها فرصة للبقاء، في إشارة إلى توجه أمريكي جديد حيال دمشق بعد سنوات من القطيعة.
وكان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قد أعلن، أن الرئيس الشرع سيزور البيت الأبيض خلال شهر نوفمبر الجاري لبحث ملفات إعادة الإعمار ورفع العقوبات وفتح صفحة جديدة مع الولايات المتحدة، مؤكداً أن بلاده تسعى إلى إقامة شراكة قوية جداً مع واشنطن في المجالات السياسية والاقتصادية.
من جانبه، أوضح المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس برّاك أن الزيارة قيد الترتيب، فيما كشف مسؤول في البيت الأبيض أن الموعد المبدئي لها سيكون في العاشر من نوفمبر الجاري.
ويأتي هذا التطور بعد كلمة ألقاها الرئيس الشرع أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك سبتمبر الماضي، ضمن سلسلة من التحركات الدبلوماسية التي بدأها منذ توليه الحكم في الثامن من ديسمبر الماضي، خلفاً للنظام السابق، في إطار مساعٍ لإعادة بناء العلاقات السورية مع القوى العالمية بعد سنوات من العزلة السياسية.
ويرى مراقبون أن الزيارة المرتقبة تمثل تحولاً نوعياً في السياسة السورية، ورسالة انفتاح تجاه الغرب، قد تعيد رسم المشهد الإقليمي وتفتح الباب أمام تعاون دولي أوسع في ملفات الإعمار والاستقرار.
زيارته لواشنطن تمهد لمرحلة جديدة.. ترمب: الشرع يقوم بعمل ممتاز
	