البلاد (خان يونس)
جددت القوات الإسرائيلية قصفها على مناطق متفرقة من قطاع غزة، فجر الأحد، مستهدفة شرق خان يونس وعدداً من أحياء مدينة غزة، وذلك بعد ساعات من إعلان تل أبيب أن الجثث التي تسلمتها من حركة حماس لا تعود إلى الأسرى الإسرائيليين، الذين فقدوا خلال حرب أكتوبر 2023.
ونفذ الجيش الإسرائيلي عمليات قصف مدفعي مكثفة على المناطق الشرقية من خان يونس، بالتزامن مع عمليات نسف متتالية للمباني السكنية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، حيث دوّت انفجارات عنيفة ناجمة عن تفجير منازل بالكامل.
ويأتي هذا التصعيد عقب إعلان الجيش الإسرائيلي أن الجثث الثلاث التي استلمها من الجانب الفلسطيني لا تعود لأي من الأسرى الإسرائيليين. في المقابل، أوضحت كتائب القسام – الجناح العسكري لحماس– أنها سلّمت”عينات من جثامين مجهولة الهوية” بطلب من الجانب الإسرائيلي، مؤكدة استعدادها لاستكمال عمليات البحث داخل المناطق الواقعة على طول الخط الأصفر، ضمن بنود اتفاق غزة.
واتهم المتحدث باسم حماس حازم قاسم إسرائيل بالتهرب من تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تنص على إنهاء ملف الجثامين واستئناف إجراءات تثبيت الهدنة.
ويُعد هذا التطور حلقة جديدة في التوترات الميدانية والسياسية التي تشهدها غزة منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر الماضي، الذي ينص على تبادل الجثث بين الجانبين، بمعدل إعادة إسرائيل 15 جثماناً لفلسطينيين مقابل كل جثة لإسرائيلي تسلمها حماس.
ووفق المعطيات الأخيرة، أعادت حماس حتى الآن جثث 17 من أصل 28 أسيراً كانوا محتجزين لديها، فيما لا تزال جثث 10 آخرين – إضافة إلى جندي مفقود منذ حرب 2014 – داخل القطاع.
يأتي التصعيد الإسرائيلي في وقت يواصل فيه الوسطاء الدوليون جهودهم لتثبيت وقف النار وإطلاق المرحلة الثانية من الاتفاق، وسط تحذيرات من انهيار الهدنة وتدهور الوضع الإنساني في غزة، الذي ما زال يواجه شحّاً حاداً في الإمدادات الأساسية، وانقطاعاً متكرراً في المياه والكهرباء.
نسف مبانٍ في خان يونس.. إسرائيل تجدد القصف على غزة
