السياسة

الصليب الأحمر.. مهمة إنسانية معقدة وسط الركام

البلاد (غزة)
في قلب الدمار الذي يلف قطاع غزة، يخوض موظفو اللجنة الدولية للصليب الأحمر واحدة من أكثر المهمات الإنسانية تعقيداً في العالم، وسط حربٍ مستمرة منذ عامين أحرقت الأخضر واليابس.
وتتمثل مهمة الصليب الأحمر، وفق تقرير لمجلة نيوزويك، في نقل الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، أحياءً وأمواتاً، عبر خطوط نيران لا تعرف الرحمة.
وتصف رئيسة اللجنة، ميرجانا سبوليارِتش إيغر، الوضع في غزة بأنه “اختبار غير مسبوق حتى لمنظمة تمتد خبرتها لأكثر من 160 عاماً”، مؤكدة أن”قلة من الصراعات اختبرت قدراتنا كما تفعل غزة اليوم، لكن هذا هو جوهر وجودنا.. لا يمكننا أن نتراجع عن واجبنا الإنساني”.
ومنذ عقود، حافظ الصليب الأحمر على قنوات اتصال مفتوحة مع إسرائيل وحركة حماس، مكنته من أداء مهامه في ظروف شبه مستحيلة. إلا أن ما تلا هجوم 7 أكتوبر 2023 مثّل منعطفاً تاريخياً؛ فالهجوم الذي أودى بحياة نحو 1200 شخص في إسرائيل وأعقبه دمار واسع في غزة، خلف أكثر من 67 ألف قتيل فلسطيني، وفق وزارة الصحة في القطاع.
وخلال الحرب، أشرفت اللجنة على إعادة 160 رهينة إسرائيلية و3500 أسير فلسطيني، إضافة إلى نقل جثامين 218 شخصاً من الطرفين. ومع ذلك، ما زال البحث جارياً عن رفات 13 رهينة مفقودين تحت أنقاض غزة.
ورغم التزامها بالحياد، فقد الصليب الأحمر عشرات الموظفين والمتطوعين في الميدان، ويواجه انعدام ثقة متبادلاً بين الجانبين. فبينما تتهم إسرائيل حماس بإعدام رهائن، تتهم الأخيرة تل أبيب بإساءة معاملة الأسرى الفلسطينيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *