البلاد (غزة)
شهد قطاع غزة خلال 24 موجة عنف جديدة، حيث أسفرت الغارات الإسرائيلية المكثفة عن سقوط نحو 100 قتيل، بحسب مصادر طبية فلسطينية. وتركزت الغارات على مناطق متفرقة في القطاع، مستهدفة منازل ومبانٍ سكنية وخياماً للنازحين، ما زاد من معاناة المدنيين في ظل قدرات طبية محدودة.
وأوضحت المصادر أن أحدث الغارات استهدفت خيمتين للنازحين بالقرب من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، إضافة إلى خيمة أخرى في ساحة بلدية دير البلح، ما أسفر عن مقتل أربعة فلسطينيين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة. كما تم استهداف ثمانية منازل بالكامل، إضافة إلى خمس خيام ومركبة في غرب خان يونس، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص من عائلة واحدة.
وأشار المسعفون إلى أن من بين الضحايا 12 طفلاً قضوا خلال الغارات، فيما يُعاني العديد من المصابين حرجة الوضع، وقد نُقلوا إلى مستشفيات تعمل بإمكانيات محدودة للغاية.
على الجانب الإسرائيلي، أعلن الجيش مقتل أحد جنوده، يونا إفرايم فيلدباوم، البالغ من العمر 37 عاماً، في جنوب غزة أمس الثلاثاء، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ العاشر من أكتوبر مع حركة حماس. وجاء ذلك بعد سلسلة من الغارات الإسرائيلية على غزة، التي نفذت عقب اتهامات من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحماس بانتهاك الهدنة ومهاجمة القوات الإسرائيلية في منطقة رفح جنوب القطاع، وهو ما نفته الحركة مؤكدة التزامها بالاتفاق.
تأتي هذه التطورات في إطار اختبار جديد للهدنة التي تدخل حيز التنفيذ منذ منتصف الشهر الماضي، وسط تصاعد المخاوف الدولية من استمرار العنف وتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.
100 قتيل فلسطيني خلال 24 ساعة
