الرياضة

الدفاع المدني.. مسيرة عامرة بالإنجازات.. 100 عام من حماية الأرواح وتعزيز السلامة

البلاد (الرياض)
على مدى 100 عام، رسّخ الدفاع المدني دوره الحيوي في حماية الأرواح والممتلكات وبناء منظومة استجابة متقدمة قادرة على مواجهة التحديات والمخاطر باحترافية وفق أعلى المعايير الدولية. وشهد الدفاع المدني منذ تأسيسه مسيرة تطويرية متواصلة لحماية الأرواح والممتلكات، وتعزيز قدرات الاستجابة للطوارئ والكوارث بكفاءة عالية.
منذ البدايات الأولى، عمل الجهاز على تأسيس هياكل وتشريعات داعمة لعمله، شملت تشكيل مجلس للدفاع المدني ووضع لائحة لأعمال المتطوعين، بالإضافة إلى إنشاء قوات للطوارئ وقوات الحج، بما يضمن الجاهزية في جميع الظروف.

وتزامن ذلك مع توسع كبير في قدراته الميدانية، حيث تم تطوير منظومة حديثة تمتلك أحدث الآليات والمعدات، مثل السلالم المتقدمة وسيارات الإطفاء والإنقاذ، إلى جانب توسيع نطاق انتشاره في مختلف مناطق المملكة، والارتقاء بكفاءة الكوادر الوطنية.
ولم يقتصر دوره على الداخل، فقد تم إنشاء فريق البحث والإنقاذ السعودي، الذي أصبح ركيزة أساسية في المهمات الدولية، مشاركًا في عمليات الإخلاء والإنقاذ والإيواء خارج المملكة، ما عزز حضور المملكة الإنساني عالميًا. كما واكب الدفاع المدني التحولات التقنية عبر نظام إلكتروني لربط أعمال السلامة، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في رصد المخاطر وتحليلها، في إطار برامج ومبادرات رؤية السعودية 2030؛ الهادفة إلى رفع مستوى السلامة والجاهزية الوطنية. وتم كذلك اعتماد إنشاء مدن تدريبية متقدمة في مكة المكرمة والرياض.
وعزز جهاز الدفاع المدني موقعه الدولي بانضمامه إلى المنظمة الدولية للحماية المدنية والاتحاد الدولي لرياضة الإطفاء والإنقاذ، إلى جانب توقيع اتفاقيات تعاون مع جهات متقدمة دوليًا في التدريب وتحديث المعدات. وحصل خلال مسيرته على جوائز محلية ودولية تعكس مستوى التطور الذي وصل إليه.
وتعاقبت على قيادة الجهاز شخصيات وطنية كان لها دور بارز في نقل الدفاع المدني إلى مراحل متقدمة من التطوير والاستعداد، وصولًا إلى اللواء الدكتور حمود بن سليمان الفرج، الذي يؤكد استمرار مسيرة التحديث والاستثمار في الإنسان والتقنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *