السياسة

أوضح لزيلينسكي موقفه من «توماهوك».. ترمب: إنهاء الصراع في أوكرانيا أولوية واشنطن

البلاد (واشنطن، بروكسل)
في تطور جديد بشأن الأزمة الأوكرانية، أخبر الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، أخبر نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقائهما الأخير في البيت الأبيض، أنه لا يتوقع تزويد كييف بصواريخ”توماهوك” المجنحة في المستقبل القريب. وأكد ترمب أن أولويته الأساسية هي وقف الصراع العسكري وليس الاعتراض على التنازلات المحتملة عن الأراضي.
وقالت مصادر مطلعة، وفقا لما نقلته صحيفة”وول ستريت جورنال”: إن اللقاء شهد حدة في الحوار، حيث أبدى ترمب خيبة أمله في بعض النقاط وحرص على إيصال موقفه بشكل مباشر، خصوصًا فيما يتعلق بإمدادات الأسلحة لأوكرانيا وخطط اللقاء المرتقب بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بودابست. وأقر زيلينسكي لاحقًا بأن فريق ترمب طالب خلال الاجتماع بانسحاب القوات الأوكرانية من منطقة دونباس.
وفي السياق ذاته، أعلنت مجموعة من قادة الدول الأوروبية، بينهم بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إلى جانب أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، دعمهم لجهود الرئيس الأمريكي لإنهاء القتال، مؤكّدين ضرورة وقف إطلاق النار الفوري. وأشار البيان المشترك الصادر عن الحكومات الأوروبية إلى أهمية استخدام الضغوط الاقتصادية على روسيا لتجبرها على التوصل إلى تسوية سلمية، مع الحفاظ على الحقوق الإقليمية لأوكرانيا وعدم تعديل الحدود بالقوة.
كما شدّد البيان على أن خط الجبهة الحالي بين القوات الروسية والأوكرانية سيكون أساسًا لمفاوضات السلام المستقبلية، مع رغبة القادة الأوروبيين بمشاركة زيلينسكي في القمة المرتقبة بين ترمب وبوتين، وأي مفاوضات لاحقة، لضمان عدم التخلي عن أراضي أوكرانيا، وهو موقف يتعارض جزئيًا مع ما يطالب به ترامب من تنازلات محتملة.
من جانب آخر، أكد الكرملين أن التحضير للقمة بين الرئيسين الروسي والأمريكي عملية شاقة وتحتاج إلى وقت، معتبراً أن أي تكهنات حول مشاركة دول أوروبية أو سفر الرئيسين على متن طائرة واحدة”ضرب من الخيال”. وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن الأجواء إيجابية ولكن العمل التحضيري سيكون صعباً، وأن أي تفاصيل بشأن مشاركة دول الاتحاد الأوروبي لم تُناقش بعد.
وتأتي هذه التطورات وسط توتر مستمر في المنطقة، مع جهود دبلوماسية مكثفة لإنهاء القتال والحفاظ على الاستقرار الإقليمي، فيما تترقب العواصم الغربية نتائج لقاءات ترامب وبوتين في بودابست، التي قد تشكّل نقطة تحول في المسار العسكري والسياسي لأوكرانيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *