البلاد (طهران)
أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، أمس (الثلاثاء)، أن طهران لن تدخل أي مفاوضات نووية إلا على أساس الندية والاحترام المتبادل، مشددة على أن موقف الطرف الآخر هو العامل الحاسم لاستئناف الحوار.
وقالت مهاجراني إن إيران مستعدة للدخول في حوار مع القوى الدولية، شرط أن يكون من موقع متكافئ، وليس من منظور إملاء الشروط، معتبرة أن أي حوار يُفرض من موقع أعلى إلى أدنى لا يعكس احترام المبادئ الدبلوماسية المتعارف عليها. وأضافت أن العالم يدرك مدى حرص إيران على الحوار، لكن من الضروري التأكد أولاً من الالتزام بمبادئه قبل المضي قدماً.
وفيما يخص القرارات الأممية السابقة، أوضحت المتحدثة أن مجلس الأمن لم يتخذ أي قرار بشأن إعادة تفعيل القرارات الملغاة، معتبرة أن القرار 2231 انتهى فعلياً ولا يوجد أساس قانوني لمواصلة هذا الملف. وأضافت أن وجهة نظر إيران وروسيا والصين تشير إلى عدم وجود أساس عملي لمواصلة متابعة هذا الملف، وأن الغالبية الساحقة من المجتمع الدولي ترفض النهج الأحادي، مؤكدة أن التدخل من قبل عدد محدود من الدول غير المؤهلة قد يضر بالسلام العالمي ويؤثر على شرعية المنظمات الدولية.
وأشارت مهاجراني إلى أن المسار التفاوضي مع الولايات المتحدة لم يُغلق، لكنه مشروط، مشددة على ضرورة احترام المبادئ الأساسية لأي حوار نووي مستقبلي، بما يضمن التوازن والندية بين جميع الأطراف المعنية.
يأتي هذا التصريح في وقت تشهد فيه الجهود الدولية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني حالة من الجمود، وسط تحفظات متبادلة بين طهران والغرب حول جدول وإستراتيجية المفاوضات، بما يحافظ على مصالح الأمن الدولي.
أكدت الاستعداد للدخول في حوار مع القوى الدولية.. إيران: استئناف المفاوضات النووية مرهون بموقف الطرف الآخر
