البلاد (دمشق)
كشف جهاز الأمن الداخلي السوري عن سجن سري للنظام السابق تحت الأراضي الزراعية في قرية البويضة قرب المخرم بريف حمص الشرقي، في أحدث كشف عن مواقع سرية تستخدم لاحتجاز المدنيين خلال فترة حكم بشار الأسد.
وأظهرت معلومات حصلت، وفقاً للعربية، أن السجن يحتوي على سراديب يصل عمقها إلى أكثر من 40 متراً تحت الأرض، كان يُستغل لإخفاء معتقلين والتواري عن الأنظار، مع تورط ميليشيات النظام السابق في تشغيله.
ووفقاً للمسؤول الأمني في ريف حمص الشرقي، فإن الموقع يشبه مغارة تحت الأرض وغير صالحة للعيش، وكان يُستخدم لاختطاف النساء والرجال والأطفال، وتحقيق مكاسب مالية وسياسية. ويأتي هذا الاكتشاف بعد العثور الشهر الماضي على سجن مشابه في منطقة زراعية قرب قرية أبو حكفة بريف حمص الشمالي الشرقي، ما يعكس حجم الشبكة السرية للسجون في سوريا خلال فترة النظام السابق.
وتستمر السلطات السورية بعمليات تمشيط واسعة، وسط توقعات بالعثور على مزيد من المقابر الجماعية، مؤكدة أنها ستلاحق جميع المتورطين قانونياً. ووفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان، لا يزال مصير ما لا يقل عن 112 ألفاً و414 شخصاً مجهولاً بعد أن اختفوا قسراً خلال سنوات النزاع، في حين كشفت عمليات الكشف السابقة عن مئات الجثامين في مقابر جماعية بعد سقوط الأسد في ديسمبر 2024.
ويشير اكتشاف هذه المواقع إلى حجم الانتهاكات التي ارتكبها النظام السابق، ويعيد تسليط الضوء على معاناة المعتقلين والمفقودين، فضلاً عن التحديات الكبيرة أمام السلطات لإحلال العدالة وتوثيق الجرائم المرتكبة داخل هذه السجون السرية.
يستخدم لاحتجاز المدنيين تحت عمق 40 متراً.. اكتشاف سجن سري في حمص
