انتقل الى رحمة الله الكريم اللطيف أستاذنا الدكتور عبدالله عمر نصيف. وإني إذ أعزي أهله ومحبيه؛ لأذكر كريم أخلاقه وبشاشة محيّاه، وأسفاري في معيته شرقًا وغربًا، وهو يسعى لخدمة الإسلام والمسلمين؛ ومن ذلك رحلتي معه إلى السويد، والأثر الجميل الذي تركه لدي الغربيين؛ فقد كان ودودًا رفيقًا في حوار الأديان، الذي دعا إليه وكان من قياداته، وأسفر عن إعجاب الغرب برسالة الإسلام وعدله ورحمته.
لقد كان د. نصيف مثالًا رائعًا للإتقان في المناصب، التي تولاها؛ ومنها مدير جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، وأمين عام رابطة العالم الإسلامي، وأخيرًا اختاره الملك فهد- رحمهما الله- نائبًا لرئيس مجلس الشورى عام 1992م.
وبوفاته- رحمه الله- خسرت المملكة العربية السعودية قامة فريدة في أداء المهام الكبرى، التي قام بها خير قيام.
وإني أعزي اهله، وأعزي الوطن، وأعزي نفسي بوفاته- رحمه الله رحمة واسعة.
ولله ما أخذ، ولله ما أعطى. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
د. نصيف في سطور
وُلد- رحمه الله تعالى- في مكة المكرمة، ونشأ في بيئة علمية راسخة؛ ما هيّأه للجمع بين الرؤية الأكاديمية والعمل المؤسسي العام.
تولّى مناصب متعددة ترك فيها أثرًا واضحًا، من أبرزها:
• الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي (1983–1993م)
• نائب رئيس مجلس الشورى
• أستاذ بكلية العلوم في جامعة الملك عبدالعزيز
• رئيس الجمعية الجغرافية السعودية
………
خالد المعينا