البلاد (الرياض)
شهد مؤتمر LEARN 2025 جلسة ثرية حملت عنوان «المستقبل رقمي أم حيوي؟»، ناقشت التحولات التقنية ودور التعليم في بناء الإنسان في عصر الذكاء الاصطناعي.
قال د. شاندران ناير الرئيس التنفيذي للمعهد العالمي للغد إن “المستقبل لا يجب أن يكون رقمياً بالكامل، فالتكنولوجيا قد تجعلنا أكثر سطحية إن لم نحسن توظيفها”، مؤكدة أن الذكاء الاصطناعي أداة مهمة يجب استخدامها بوعي واحترافية، داعية إلى إعادة التفكير في النظام التعليمي لبناء “مواطن صالح” قبل بناء رواد أعمال، مع التركيز على الأمن الغذائي والخصوصية الثقافية لكل دولة.
من جانبه، أوضح بيتر زيمسكي أستاذ الاستراتيجيات والابتكار “إسناد”، أن “النظام التعليمي هو محرك المجتمع الحديث”، مشيداً بالتجربة السعودية التي قدمت نموذجاً عالمياً في دمج الذكاء الاصطناعي بالتعليم، مما جعل بيئتها التعليمية أكثر فاعلية وتطوراً. وأضاف أن التكنولوجيا تصبح عبئاً إذا لم تُستخدم بأمان ومسؤولية.
فيما أكد المهندس عبدالله الدهلان المدير العام للمهارات المستقبلية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (HCIT) أن المملكة بادرت إلى تقليص الفجوة بين العرض والطلب في سوق التقنية عبر برامج ومبادرات نوعية منذ عام 2020، مستبقة التغيرات المستقبلية.
واختتم د. شاندران بالتأكيد على أن “الشراكة الفعالة بين القطاعين العام والخاص هي مفتاح الاستدامة التعليمية”، مشددة على أهمية الشفافية، والتحفيز، والالتزام لبناء منظومة تعليمية مرنة قادرة على مواجهة تحديات المستقبل بثقة وكفاءة.
