البلاد (عواصم)
تتسارع المواقف الدولية المرحبة بإعلان حركة “حماس” موافقتها على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة، في خطوة وُصفت بأنها الأهم منذ اندلاع المواجهات قبل نحو عامين، حيث قوبل الرد الإيجابي للحركة بموجة من الترحيب من عواصم عربية وغربية، رأت فيها بداية محتملة لمسار سلام جديد في الشرق الأوسط.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن ترحيبه بإعلان حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى والانخراط في مفاوضات حول الخطة الأمريكية، داعياً جميع الأطراف إلى “اغتنام الفرصة لإنهاء الحرب المأساوية في غزة”. ووصف المتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك، الموقف الجديد للحركة بأنه “مشجع ويفتح باب الأمل أمام تسوية شاملة”.
من جانبه، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن مؤشرات المرحلة الراهنة تعكس”استعداد حماس للسلام”، مطالباً إسرائيل بوقف القصف فوراً لإتاحة المجال أمام تنفيذ بنود الخطة، مشيراً إلى أن الاتفاق” قد يضع أسس سلام دائم طال انتظاره في الشرق الأوسط”.
وفي السياق ذاته، اعتبرت حركة حماس تصريحات ترمب”مشجعة”، وأكدت عبر الناطق باسمها طاهر النونو، أنها جاهزة لبدء مفاوضات فورية لإتمام عملية تبادل الأسرى ووقف الحرب. وقال ترمب في رسالة مصوّرة عبر منصته “تروث سوشال”: إن اليوم يُعدّ “يوماً مميزاً في طريق تحقيق السلام”، متعهداً بالتعامل مع جميع الأطراف بشكل منصف، ومعبّراً عن شكره للسعودية وقطر وتركيا ومصر والأردن على مساهماتهم المهمة في دعم خطة غزة ومسار المفاوضات. في حين أوضح القيادي في الحركة محمود مرداوي أن المقترح الأمريكي “يتضمن نقاطاً غامضة تحتاج إلى مفاوضات إضافية عبر الوسطاء”، مؤكداً حرص الحركة على التوصل إلى اتفاق شامل يضمن “حقوق الفلسطينيين ومستقبل القطاع”.
دولياً، رحّب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتحول في موقف حماس، معتبراً أن “وقف إطلاق النار والإفراج عن جميع الأسرى باتا في متناول اليد”. فيما شدد المستشار الألماني فريدريش ميرتس على ضرورة استغلال هذه اللحظة التاريخية لتحقيق السلام، قائلاً: إن “هذه أفضل فرصة منذ عامين لوقف الحرب في غزة”.
أما رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر؛ فوصف موافقة حماس على الخطة الأمريكية بأنها “خطوة مهمة إلى الأمام”، داعياً إلى تنفيذ الاتفاق “من دون تأخير”، بينما رأى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن رد الحركة يمثل “خطوة بنّاءة ومهمة نحو سلام دائم”، مطالباً إسرائيل بوقف جميع هجماتها فوراً والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفي الإطار الإقليمي، أعلنت دولة قطر ترحيبها بموقف حماس، مؤكدة بدء التنسيق مع مصر والولايات المتحدة لاستكمال المباحثات حول الخطة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية: إن الدوحة تدعم دعوة الرئيس الأمريكي إلى “الوقف الفوري لإطلاق النار” وتعمل على ضمان الإفراج الآمن والسريع عن الأسرى.
غوتيريش: الفرصة سانحة لوضع حد للمأساة الإنسانية في غزة.. ترحيب دولي واسع بموافقة حماس على خطة ترمب
