السياسة

غضب مستمر على حكومة الاحتلال.. عزلة إسرائيل تتفاقم دولياً

البلاد (نيويورك)
تفاقمت عزلة إسرائيل دوليًا على خلفية استمرار الحرب في غزة، حيث شهد خطاب رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة مقاطعة واسعة من عشرات الوفود الدبلوماسية، ما يعكس غضب المجتمع الدولي من الحرب وتدمير فرص السلام في المنطقة.
وامتدت هذه العزلة لتشمل منع وزراء إسرائيليين من دخول العديد من الدول، ووقف تصدير السلاح، وسحب الاستثمارات، ومنع المشاركة في فعاليات ثقافية ورياضية واقتصادية، فضلًا عن استمرار مذكّرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية ضد نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، التي تحظر عليهما زيارة عشرات الدول.
ويواجه المئات من الجنود الإسرائيليين الذين نشروا مقاطع وصورًا من غزة خطر الاعتقال في الدول الغربية؛ بتهمة ارتكاب جرائم حرب، فيما حذّر مسؤولون في المعارضة من أن استمرار الحرب سيزيد من عزل إسرائيل عالميًا. رغم ذلك، تزداد الحكومة الإسرائيلية تشددًا، مع دعوات لضم الضفة الغربية وتهجير السكان من غزة وإقامة المستوطنات عليها.
وأظهرت خطوات العالم الرافضة للحرب استمرار التضامن مع الفلسطينيين، من منع دخول وزراء إسرائيليين، إلى اعتراف 11 دولة بفلسطين، ووقف تصدير الأسلحة، وسحب الاستثمارات، ومقاطعة الفعاليات الفنية والثقافية، ومطالبة الهيئات الرياضية الدولية باستبعاد إسرائيل، وصولًا إلى التقدم بمطالبات قضائية في محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.
خطاب نتنياهو استمر 41 دقيقة أمام قاعة شبه خالية، مع انسحاب عشرات الوفود، واكتفى بتوجيه رسائل إلى الرهائن عبر مكبرات الصوت في غزة، في حين اعتبره محللون إسرائيليون غير موفق سياسيًا، إذ لم يقدم أي خطة لإنهاء الحرب أو إعادة المخطوفين، ولم يشرح أسباب فشل الجيش الإسرائيلي في القضاء على حماس بعد عامين من الصراع، ما عزز من الأزمة الداخلية والخارجية لإدارته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *