البلاد(القدس المحتلة)
شهدت القدس المحتلة والضفة الغربية أمس (الأربعاء)، تصعيداً إسرائيلياً واسع النطاق، تخلله اقتحامات للمسجد الأقصى وقرى وبلدات فلسطينية، بالإضافة إلى اعتقالات وإصابات، في أعقاب اعتراف عدة دول، بينها فرنسا وبريطانيا، بالدولة الفلسطينية خلال فعاليات الأمم المتحدة، وهو ما رفضته إسرائيل وأثار انتقادات حادة تجاه هذه الدول.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”: إن مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، بحماية الشرطة الإسرائيلية، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية، في خطوة وصفها الفلسطينيون بالاستفزازية والمهددة لاستقرار الوضع في المدينة المقدسة.
وفي الضفة الغربية، قتل شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في قرية عنزا جنوب جنين. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بمقتل الشاب أحمد جهاد براهمة (19 عاماً)، بعد اقتحام القوات الإسرائيلية للقرية بعدة آليات عسكرية، وإغلاق دوار عنزا الرئيسي، ما أعاق حركة المواطنين على شارع نابلس–جنين.
كما شنت القوات الإسرائيلية سلسلة من الاقتحامات لبلدات وقرى جنوب جنين، منها يبعد وصانور وأم دار، وداهمت المنازل وفتشت محتوياتها، وفق مصادر محلية. وفي بلدة يعبد جنوب غرب جنين، داهمت القوات منزل رئيس البلدية أمجد عطاطرة وخربت محتوياته خلال عملية التفتيش.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال،أمس، ثلاثة أطفال من قرية دير أبو مشعل شمال غرب رام الله، هم يوسف أديب عطا (13 عاماً)، وسيف علي البرغوثي (14 عاماً)، ومحمود زهران (15 عاماً)، بعد اقتحام منازل ذويهم والتلاعب بمحتوياتها. كما اقتحمت بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله، وداهمت منازل واستولت على عدد من المركبات.
وفي محافظة الخليل، أصيب ثلاثة مواطنين بينهم سيدتان نتيجة اعتداء مستوطنين عليهم بالضرب في بلدة ومسافر يطا جنوب المدينة. وأوضح منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل، راتب الجبور، أن قوات الاحتلال اعتدت على الشاب يوسف حاتم مخامرة ووالدته خولة مخامرة بعد مداهمة منزلهما في حي البركة، ما أدى إلى إصابتهما بجروح.
وتأتي هذه الحوادث ضمن تصعيد أمني متواصل تشهده الضفة الغربية والقدس، مع استمرار السياسات الإسرائيلية التي تستهدف الفلسطينيين، وتفاقم التوترات بعد التطورات السياسية الدولية المتعلقة بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
اقتحامات إسرائيلية واعتقالات وإصابات للمدنيين
