مقالات الكتاب

ننتشي فخراً واعتزازاً وكبرياءً

تأتي ذكرى يومنا الوطني (95) هذا العام تحت شعار”عـــــزّنا بطبعــــنا” الذي يعكس أصالة الشعب السعودي وقيمه المتجذّرة. قيم الأصالة والكرم والطموح التي يتحلى بها أبناء هذا الوطن العظيم ، التي غرسها جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ فبعد سنوات طويلة من الجهاد والتضحيات، وبعد رحلة كفاح وجهاد ملحمية استغرقت أكثر من (30) عامًا استطاع المؤسس تحقيق الإنجاز الأعظم في تاريخ مملكتنا بتوحيد شتات الجزيرة العربية تحت راية واحدة ــ المملكة العربية السعودية ــ وكانت دائمًا مصدر فخرنا واعتزازنا، وتحمل معاني جوهرية تاريخية متنوعة ومرتبطة بأمجاد وبطولات وعراقة الدولة السعودية، وعامًا تلو آخر تسطر المملكة إنجازات حضارية كبرى في شتى المجالات؛ حيث أضحت واقعًا معاشًا مشاهدًا، من خلال التطورات الناتجة عن القرارات الحكيمة والتوجيهات السديدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ــ وصاحب الرؤية الملهم سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ ولايزال البناء التنموي والتطويري يسير في القرن الحادي والعشرين بالرؤية الثاقبة (2030)، التي أكدت مكانة المملكة المرموقة دوليًا وإسلاميًا وإقليميًا، وكلما حلَّ بنا موعد يومنا الوطني، انتشينا فخراً واعتزازاً وكبرياءً عبر إنجازات غير مسبوقة؛ فالمملكة اليوم تحلق عاليًا على المستويات كافة، وأصبحت عن جدارة واستحقاق وتميز محط أنظار العالم، ومحل تقديره وتلبية تطلعاته، بكل معاني هذه الكلمة وتفاصيلها نظير المكانة العالية، وتأثيرها الكبير على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية ــ إنها قصة أغلى وطن تروى بشموخ وعز وفخر وأمجاد وبطولات، شموخ نعيشه جميعًا كأبناء لهذا الوطن الأعظم وإنجازات عظمى تحققت في ربوع مملكتنا الحبيبة، بفضل الله، ثم بفضل جهود رجال بذروا بذرة التوحيد والنماء ثم الرخاء، وتحمل في ثناياها عبق الماضي ليعطر مستقبلنا، ويشحذ همتنا، وينير طريقنا، ويقود طموحنا. إننا وبكل فخر نحتفي هذا العام بتراثنا وهويتنا، وبجمال مملكتنا، ونُعبّر عن كل مشاعر الحب والفخر والاعتزاز بوطنٍ نحمله في قلوبنا قبل أن نعيشه على أرضنا ــ حفظ الله قيادتنا الفذة العظيمة، وحفظ وطننا الحبيب من كل شر ومكروه، وأدام علينا نعمة الأمن والأمان وتعدد الثمرات والخيرات، وأن تستمر بلادنا دومًا على قمة العالم؛ كواحة فريدة للأمن والأمان والقوة والتقدم والرخاء، ولتؤكد تماسك وتلاحم القيادة وشعبها النبيل، برؤية الملهم الذي أصبح- بلا منازع- أيقونة شباب العالم، ومثالًا يحتذى به دوليًا بهمة جادة لتتربع مملكتنا على مقعدها بين مصاف الدول العظمى؛ بل في مقدمتها- بمشيئة الله- وعزم الرجال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *