اليوم الوطني

كلمات ولي العهد.. تأكيد العزة والانتماء في يوم الوطن

البلاد (جدة)
يحتفي الوطن في يومه الوطني بمسيرة مجد امتدت لعقود، جسدت تلاحم القيادة والشعب في بناء دولة راسخة الأركان، تنطلق من إرث حضاري عميق، ورؤية طموحة نحو المستقبل. وفي هذه المناسبة الخالدة، جاءت كلمات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء؛ لتعبر عن روح المرحلة وتلخص معاني العزة والانتماء والفخر بالإنجازات؛ فقد أكد سموه على أن اليوم الوطني ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل هو محطة إلهام وتجديد للعهد بالمضي قدمًا في مسيرة التنمية الشاملة، التي تحتضن جميع أبناء الوطن. وتشدد كلماته على ترسيخ القيم الوطنية، ودعم الإنسان السعودي؛ باعتباره المحرك الرئيس للتقدم، مع تعزيز موقع المملكة إقليميًا ودوليًا. ومن خلال رؤيته المستقبلية، يرسم سموه ملامح وطن طموح، قوي باقتصاده، معتز بهويته، منفتح على العالم، وماضٍ بثقة نحو تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030؛ ليبقى الوطن نموذجًا للوحدة والريادة.

ذكرى اعتزاز:

«تحتفل بلادنا العظيمة هذا اليوم بيومها مستذكرة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود– رحمه الله- الذي بتوفيق من الله- سبحانه- وحدَّ هذا الوطن، وأرسى دعائم الدولة من بعده أبناؤه البررة؛ ليكملوا مسيرة البناء لهذا الكيان الشامخ».

فخر بالمكانة الدولية:

«إننا في يوم الوطن نفتخر بما حققه وطننا الغالي من مكانة دولية وإسلامية وعربية ، ودور مؤثر في تحقيق الأمن والسلم الإقليمي والدولي، وإنجازات اقتصادية وتنموية بعمل مؤسسي، يهدف إلى تحقيق الازدهار الاقتصادي والأمن الاجتماعي بجهود أبنائه وبناته، وبتضافر جميع الجهات الحكومية، وإرساء مبادئ الشفافية والعدالة؛ لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، والسعي الجاد؛ لتحقيق أهداف رؤية 2030».
خدمة الحرمين ورعاية الحجاج:

«هذه المناسبة العزيزة تستوجب منا حمد الله- سبحانه وتعالى- على ما أكرم به بلادنا من خدمة الحرمين الشريفين ورعاية الحجاج والمعتمرين والزوار، وهي رعاية تجلت في النجاح الكبير لموسم الحج الأخير، والثناء الدائم ممن أكرمه الله بأداء النسك على جهود حكومة المملكة العربية السعودية وشعبها المضياف، وحرصها الدائم على التطوير المستمر للمشاعر المقدسة والخدمات، بما يكفل أداء النسك بكل يسر وسهولة».

الاشادة بقوات الوطن:

«لا يفوتنا بهذه المناسبة الغالية الإشادة بجهود أبناء وطننا المعطاء في كل الميادين، وفي مقدمتهم جنود الوطن وحماة أمنه الذين سطروا أروع الملاحم البطولية؛ للذود عن الدين وحياض الوطن، داعيًا الله- سبحانه- للشهداء بالرحمة والمغفرة وللمصابين بالشفاء».

تطور وازدهار:

«إن ما تعيشه بلادنا من أمن واستقرار، وما تشهده من تطور وازدهار، وما تزخر به من ثروات وإمكانات وموارد بشرية مؤهلة، وما تتمتع به من موقع إستراتيجي؛ يؤهلها لأن تكون في مصاف الأمم، وأن ذلك كله يستوجب منا شكر المولى- عز وجل- على كريم فضله ومنّه، ويدعونا إلى المحافظة على مكتسباتنا ومواصلة العمل؛ لتحقيق المزيد من النجاح والإنجازات».

استكمال مسيرة التنمية:

«تأتي رؤية المملكة العربية السعودية 2030، التي أقرها سيدي خادم الحرمين الشريفين- أيده الله- إيذانًا ببدء مرحلة جديدة من التطوير والعمل الجاد لاستشراف المستقبل، ومواصلة السير في ركاب الدول المتقدمة، وتحقيق النمو المنشود، مع التمسك بثوابت ديننا الحنيف وقيمنا السامية».

أمن واستقرار:

«بحلول هذه المناسبة، نبتهل إلى المولى القدير، أن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها وتطورها وازدهارها، في ظل القيادة الحكيمة والواعية لخادم الحرمين الشريفين، الذي واصل خلال السنوات الثماني الماضية بتفان وجد وإخلاص، بذل كل ما من شأنه رفعة هذه البلاد ونهضتها، مستكملًا بذلك مسيرة الخير، التي انطلقت منذ عهد الملك الموحد- طيب الله ثراه».

محاربة التطرف:

«إن وطننا الغالي، الذي انطلق منه الإسلام وأضيئت منه أنوار النبوة، سيظل متمسكًا بثوابت الدين الحنيف- دين الوسطية والاعتدال- ومحاربًا بلا هوادة التطرف والإرهاب». توفير الحياة الكريمة:

– «المملكة ماضية في تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز مكانتها العالمية، وتوفير حياة كريمة للمواطنين».

السيادة الوطنية خط أحمر:«لن يسمح لأحد أيًا كان أن يعتدي على سيادة وطننا، أو يعبث بأمنه».

استشراف المستقبل:

– «المملكة تسعى لتحقيق أهداف رؤية 2030 التي تستشرف المستقبل، وتسعى لوضع البلاد في مقدمة الأمم، بمتابعة دائمة، وتوجيهات كريمة، ودعم مستمر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود– حفظه الله».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *