البلاد (طهران)
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس (الثلاثاء)، أن التحضيرات لزيارة الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان إلى نيويورك لحضور الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة تسير وفق الخطة، مشيراً إلى أن مسائل التأشيرة واللوجستيات سيتم حلها خلال الأيام المقبلة.
وشدد عراقجي خلال تصريحاته للصحافيين، على أن إيران دأبت على الحضور القوي والفاعل في اجتماعات الأمم المتحدة، موضحاً أن مشاركة بيزشكيان تأتي في إطار هذه الاستراتيجية الدبلوماسية. وأضاف:” الإعداد لمشاركة رئيس الجمهورية في جلسة الجمعية العامة تم مسبقاً، ونحن بانتظار استكمال بعض الإجراءات المتعلقة بالرحلة”.
وأشار الوزير الإيراني إلى أن مشاركة الوفد الإيراني لا تقتصر على الخطاب الرسمي في الجلسة الأممية، بل ستتضمن لقاءات ثنائية مع عدد من قادة الدول ومسؤوليها، معتبراً أن ذلك يمثل “فرصة مهمة لطهران لتعزيز علاقاتها وتوضيح مواقفها بشأن القضايا الدولية والإقليمية”.
وتبدأ المناقشة العامة رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في 23 سبتمبر الجاري، بالتزامن مع احتفالات المنظمة بالذكرى الثمانين لتأسيسها، حيث يتوافد قادة وزعماء العالم إلى نيويورك لبحث التحديات الدولية الكبرى، من الأزمات الأمنية والاقتصادية إلى قضايا المناخ والتنمية.
وبموجب الاتفاقيات الخاصة بمقر الأمم المتحدة، يتعين على الولايات المتحدة منح تأشيرات الدخول لممثلي الدول الأعضاء، غير أن مصادر دبلوماسية أفادت في وقت سابق أن واشنطن تدرس فرض قيود على حركة الوفد الإيراني، بما في ذلك تقييد تنقلاته داخل مدينة نيويورك وحصرها في نطاق مقار الأمم المتحدة.
وفي هذا السياق، كانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت في أواخر أغسطس الماضي أنها حريصة على ضمان ألا يشكل المشاركون الأجانب “أي تهديد للأمن القومي الأمريكي”، مؤكدة في الوقت نفسه التزامها باستقبال الوفود الدولية ضمن التزاماتها تجاه المنظمة الأممية.
وتأتي هذه التطورات في وقت تتطلع فيه طهران إلى استثمار منصة الأمم المتحدة لإيصال رسائلها الدبلوماسية، خصوصاً في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتكثيف النقاشات الدولية حول ملفات الأمن والطاقة والنووي الإيراني.
أكد مشاركة بزشكيان في جمعية الأمم المتحدة.. عراقجي: قضية تأشيرة الرئيس الإيراني إلى نيويورك ستحل قريباً
