البلاد (القدس المحتلة)
حذر جميع قادة منظومة الأمن الإسرائيلي، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من المخاطر الكبيرة التي قد تنجم عن احتلال مدينة غزة، وفق ما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية. وأشارت الهيئة إلى أن العملية العسكرية قد تستغرق وقتاً طويلاً، كما ستعرض حياة الأسرى في القطاع لخطر الموت، في ظل الظروف الميدانية الصعبة.
وأفادت هيئة البث أن نتنياهو أصر على المصادقة على العملية رغم التحذيرات الأمنية، مؤكدا أنه”لن يتم إخلاء المدينة بشكل كامل، وسنضطر لفرض حكم هناك”، في إشارة إلى السيطرة المباشرة على مناطق داخل القطاع.
وجرى هذا التوجه بعد اجتماع موسع لمجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي المصغر (الكابينت)، الذي عُقد لمناقشة الخطط المتعلقة باحتلال غزة، واستمر الاجتماع قرابة خمس ساعات بحضور وزراء وقادة أمنيين وعسكريين. ولم تكشف الهيئة عن تفاصيل مخرجات الاجتماع أو الخطوات العملية التالية.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الانتقادات الداخلية والخارجية بشأن توجه الحكومة نحو احتلال غزة، حيث اعتبر معارضون في إسرائيل أن هذه الخطوة تمثل”مغامرة غير محسوبة”، قد تعرض حياة الجنود لمخاطر جسيمة دون تحقيق مكاسب سياسية واضحة.
كما أثارت العملية العسكرية التي أطلقتها إسرائيل في 3 سبتمبر تحت اسم “عربات جدعون 2” موجة جدل، خصوصاً بعد اتهام عائلات الأسرى المحتجزين في غزة لنتنياهو بعرقلة صفقة شاملة كان من شأنها الإفراج عن كافة المحتجزين في القطاع.
في المقابل، تصاعدت الانتقادات والتنديدات الدولية، وسط تحذيرات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من كارثة إنسانية وشيكة، في ظل تفاقم نقص الغذاء والمياه وتردي الأوضاع المعيشية للسكان في المدينة.
قادة أمنيون يحذرون نتنياهو من مخاطر احتلال غزة
