الأولى

نيابة عن خادم الحرمين.. ولي العهد في الخطاب الملكي السنوي بمجلس الشورى: لن نتردد في إلغاء أي برنامج أو مستهدف لتحقيق المصلحة العامة

البلاد (الرياض)
أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، أن نهج المملكة الراسخ منذ ثلاثة قرون يقوم على إعلاء الشريعة الإسلامية، وإقامة العدل والشورى، مع اعتزازها بخدمة الحرمين الشريفين، وهي مسؤولية تحظى بكل العناية والاهتمام، وتُسخر لها كل الطاقات. وقال نيابة عن خادم الحرمين خلال إلقائه الخطاب الملكي السنوي في مجلس الشورى أمس (الأربعاء): إن الاقتصاد السعودي يسير في مسار التنويع، وتقليص الاعتماد على النفط، حيث بلغت مساهمة الأنشطة غير النفطية 56% من الناتج المحلي الإجمالي، الذي تجاوز أربعة ونصف تريليون ريال؛ ما جعل المملكة مركزًا عالميًا يجذب مختلف النشاطات، ويتجلى ذلك في اختيار 660 شركة عالمية المملكة مقرًا إقليميًا لها. وأضاف سموه أن المملكة تستثمر في مجالات المستقبل؛ ومنها الذكاء الاصطناعي، لتكون مركزًا عالميًا لهذا المجال، بينما تسعى برامج القطاع العسكري لرفع القدرات الدفاعية إلى أعلى المستويات، بالتعاون مع الشركاء الإستراتيجيين، وتحقيق توطين الصناعة العسكرية، الذي ارتفع إلى أكثر من 19% بعد أن كان 2%. وأكد أن برامج الرؤية أسهمت في بناء اقتصاد صلب وجذب الاستثمارات، مع خفض البطالة، وارتفاع مشاركة المرأة في سوق العمل، وانخفاض نسبة محدودي الدخل. وأشار سموه إلى التحديات في قطاع العقار السكني نتيجة ارتفاع الأسعار، ما استدعى وضع سياسات لإعادة التوازن، وخفض الكلفة، وتشجيع الاستثمار، وتوفير خيارات مناسبة للمواطنين والمستثمرين. وأكد قدرة القطاعين العام والخاص على مواجهة التحديات بسرعة، مشددًا على أن المصلحة العامة هي الهدف الأسمى، وأنه لا تردد في تعديل أو إلغاء أي برنامج أو مستهدف لأجل المصلحة العامة. ونوه إلى أن مجلس الشورى له بصمة واضحة ودور مهم فيما يتحقق من إنجازات. وتابع:” نشير إلى أن ما نعمل عليه ونصبو إليه؛ عماده رفعة المواطن وتقدم بلادنا الغالية في مختلف المجالات”. وأكد سمو ولي العهد دعم المملكة لأمن واستقرار المنطقة، وإدانة الاعتداءات الإسرائيلية على قطر وفلسطين، مع حماية الحقوق الفلسطينية، ودعم مبادرة السلام العربية وحل الدولتين. كما سلط الضوء على جهود المملكة في سوريا لرفع العقوبات ومساندة إعادة البناء، مع التطلع لتحقيق الاستقرار في لبنان واليمن والسودان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *