متابعات

ابتكارات أسهمت في تقليل وفيات الحوادث.. السعودية الـ4 عالمياً في جودة الطرق

البلاد (الرياض)
أوضح مدير عام الإدارة العامة للجودة والبيئة بوزارة النقل والخدمات اللوجستية المهندس العباس بن أحمد الحازمي، أن قطاع الطرق في المملكة العربية السعودية يشهد تطورًا ملحوظًا، وسلسلة من الابتكارات المتميزة، وذلك في إطار الجهود، التي تبذلها الهيئة في تشجيع الابتكار، وتبني الممارسات العالمية المتقدمة، لافتًا إلى أن المملكة تحتل المركز الرابع عالميًا في جودة الطرق، في مؤشر جودة البنية التحتية للطرق بين دول مجموعة العشرين (G20)، حيث بلغ مؤشر جودة الطرق في المملكة 5.7.
وبين المهندس”الحازمي” أن من بين هذه الابتكارات، يبرز طبقة الخرسانة الإسمنتية”المدموكة” بالرصاصات، التي طُبقت لأول مرة في مسارات الشاحنات في أحد الطرق اللوجستية مشيرا إلى أن هذا الابتكار يمثل حلاً إستراتيجيًا لمواجهة التحديات، التي تفرضها الأحمال المرورية العالية على الطرق اللوجستية، حيث يعتمد هذا الابتكار على أساليب حديثة في تصميم الطبقات الإنشائية؛ ما يوفر مستوى عالٍ من القوة والمتانة، ويقاوم الأضرار الناتجة عن مرور الشاحنات الثقيلة، بما يسهم في تعزيز كفاءة الطرق وإطالة عمرها التشغيلي، فضلاً عن تقليل التكاليف التشغيلية والصيانة المتكررة.
وأكد مدير عام الادارة العامة للجودة والبيئة، أنه في إطار التزام الهيئة بالاستدامة البيئية والاقتصاد الدائري وتطوير حلول مستدامة لمواجهة التحديات البيئية، التي تواجه المملكة، والتي من أبرزها؛ المخلفات الإنشائية ناتج أعمال البناء والهدم، التي بلغت 22 مليون طن خلال عام 2022م ومن المتوقع أن تصل إلى 39 مليون طن بحلول عام 2035 بحسب المركز الوطني لإدارة النفايات– موان، فقد تم تبني ابتكار استخدام نتاج هدم المباني في الخلطات الإسفلتية؛ بهدف تقليل الاعتماد على المواد الخام الطبيعية، وتحويل مخلفات الهدم إلى مواد قيّمة يمكن استخدامها في إنشاء الطرق.
وقال: إن هذا النوع من الرصيف يوفر شعورًا بالراحة للمشاة أثناء المشي والركض من خلال تخفيف الضغط على الكواحل والأقدام، مما يجعله مثاليًا للمسارات المخصصة للمشاة والحدائق العامة.
وأشار”الحازمي” إلى أن الهيئة العامة للطرق تعمل على تطوير الأبحاث والتجارب العملية؛ انطلاقاً من دورها كجهاز حكومي مشرف ومنظم لقطاع الطرق في المملكة، وتماشيًا مع رؤية إستراتيجية القطاع التي نصت على التشجيع على الابتكار، كما تسهم إستراتيجية قطاع الطرق في رفع مستوى جودة الطرق للوصول للمؤشر السادس عالمياً، وخفض الوفيات لأقل من 5 حالات لكل 100 ألف نسمة بحلول 2030، ليواصل قطاع الطرق دوره الريادي في تمكين العديد من القطاعات الحيوية والواعدة، وذلك عبر شبكة طرق المملكة، التي تعد الأولى على مستوى العالم في ترابطها بأكثر من 73 ألف كيلومتر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *