يعتبر المدرب الوطني القدير الكابتن سعد الشهري، أحد أبرز الأسماء في سماء الكرة السعودية؛ فهو نموذج للمدرب الذي بدأ مسيرته لاعباً ثم انتقل إلى التدريب بخطوات واثقة ومميزة؛ جعلته يقود نادي الاتفاق في دوري روشن السعودي للمحترفين، وسط مجموعة كبيرة من الأسماء التدريبية العالمية.
الشهري الذي بدأ مسيرته كلاعب في نادي الاتفاق، ثم مثل أندية النصر والقادسية، بالإضافه للمنتخب السعودي على مستوى الفئات السنية، والمنتخب الأول عرف في الوسط الرياضي بأخلاقه العالية وذكائه القيادي داخل الملعب؛ ما ساعده ليكون مدربًا ناجحًا؛ تولى تدريب المنتخب السعودي الأولمبي، الذي حقق معه إنجازًا تاريخيًا بتحقيق لقب كأس آسيا 2022 لأول مره في تاريخ السعودية، بعد الفوز على أوزبكستان في النهائي، وقبلها قاد المنتخب السعودي الأولمبي للتأهل لأولمبياد طوكيو 2020 بعد غياب دام 24 عامًا.
بعدها عاد الكابتن سعد الشهري لتدريب نادي الاتفاق في الموسم الماضي، بعد إقاله المدرب الإنجليزي ستيفين جيرارد، وحقق معه المركز السادس محققًا نتائج جيدة؛ ما جعل الإدارة الاتفاقية تجدد عقده لموسمين.
حيث يتولى الشهري قيادة نادي الاتفاق هذا الموسم في واحدة من أقوى نسخ دوري روشن السعودي للمحترفين، التي تضم نخبة من المدربين العالميين، وأسماء كروية كبيرة، ورغم قوة المنافسة، إلا أن الشهري استطاع أن يبدأ مشواره مع الفريق بفوز مهم على الخلود؛ ما يؤكد الجاهزية والطموح الكبير.
الشهري.. يمتلك شخصية قيادية، وفكرًا تدريبيًا حديثًا، ويمتا بقربه من اللاعبين، ويسعى جاهدًا وبكل قوة لعودة الاتفاق مجددًا- كما كان- صديقًا دائمًا لمنصات التتويج، وهذا لن يتحقق إلا بالوقفة الصادقة، والدعم الحقيقي، ليس من جماهير نادي الاتفاق فقط، بل من جميع الجماهير في الوسط الرياضي؛ لأن الشهري قيمة وطنية، وهو قادر أن يثبت أن المدرب السعودي بمقدوره الإبداع حتى في وجود مدربين عالميين.
يبقى الكابتن سعد الشهري نموذجًا رائعًا نفتخر به.
@jassim33jassim