الأمن الإسكاني جوهر أساسي من جواهر رؤية 2030، التي أطلقها صاحب الرؤية قائدنا الملهم سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ الذي قدم دعما مباشرًا من لدنه ـ وفقه الله ـ بتبرعه بمليار ريال على نفقته الخاصة لمؤسسة الإسكان التنموي الأهلية؛ بهدف دعم تمليك الإسكان للمستفيدين والأسر المستحقة، على أن يتم إنجاز المشروعات السكنية المخصصة في التبرع خلال فترة لا تتجاوز 12 شهرًا، وأصدر سموه أيضًا أربعة توجيهات كريمة، تتضمن إقرار النظام المعدل لرسوم الأراضي، ورفع الإيقاف عن أراضي شمال الرياض، وتنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر، وتوفير أراضٍ للمواطنين عبر الهيئة الملكية لمدينة الرياض، تستهدف جميعها تعزيز التوازن بين العرض والطلب، وخفض أسعار المنتجات العقارية، وإيجاد قطاع عقاري حيوي ونشط قادر على جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية ، وضمان جودة الحياة والاستقرار الاجتماعي مع استمرار النمو السكاني، والتي نجحت في إحداث تحولات جذرية إيجابية في ملف الإسكان، ويجب أن نعلم أن الأمن الإسكاني هو مفهوم واسع يتعلق بكيفية استدامة وتلبية احتياجات المواطنين في ظل الموارد القوية المتاحة، وهو ركيزة أساسية لنجاح رؤية 2030 من خلال توفير بيئة مستقرة للأسر؛ ما يدعم مجتمعًا حيويًا واقتصادًا متنوعًا من خلال زيادة ملكية المواطنين للمساكن، وتقليل تكاليف الإسكان المرتفعة، وخفض العوائق أمام تملك المنازل من خلال مبادرات وخدمات؛ مثل تطبيق “سكني” والمستشار العقاري، وتسهيل الحصول على التمويل ودعم القطاع الخاص لتحسين الخدمات السكانية ورفع مستوى معيشة المواطنين، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وبات الحصول على الدعم السكني فوريًّا ومتاحا لجميع المواطنين، واستفادت منه أكثر من مليون أسرة حتى الآن، وأحدث تحولًا كبيرًا في قطاع الإسكان من خلال تنظيم سوق العقار، وتوسيع نطاق الحصول على التمويل، وتبسيط اللوائح التنظيمية، وتقديم خيارات متنوعة تناسب مختلف الاحتياجات، وزيادة المعروض في السوق، الأمر الذي مهد الطريق أمام تحقيق أحد أهداف الرؤية برفع نسبة التملك لأكثر من 70 %، وحقق نجاحات ملموسة، وأطلق العديد من المبادرات والمشاريع التطويرية، التي أسهمت في سد حاجة السوق السكني بالمملكة، وإحداث نقلة نوعية في القطاع السكني عبر إتاحة فرص تملك السكن الملائم للأسر السعودية، وهي قصة نجاح لم يسبق لها مثيل في هذا القطاع الحيوي الهام، وكافة القطاعات التي شملتها الرؤية الميمونة، التي تعكس حرص ولاة الأمرـ حفظهم الله ـ على تأمين السكن للمواطن؛ ما مكن الملايين من الحصول على خيارات تمويلية وسكنية متنوعة. هنيئًا لمملكتي الحبيبة هذه النقلة النوعية والنجاح الكبير، الذي تحقق بامتياز في قطاع الإسكان، كما في كافة القطاعات الأخرى التي شملتها الرؤية المباركة، وسنظل نردد وبكل فخر كلمات الملهم: نحن لا نحلم. نحن نفكر في واقع يتحقق.
الأمن الإسكاني والرؤية المباركة
