الأهلي بطل السوبر الآسيوي. الأهلي (جا يطل غلب الكل) الأهلي بطل النخبة الآسيوية وبطل السوبر السعودي، اختلاف في المفردات، لكن المعنى” الأهلي بطل الأبطال في الحالتين الآسيوية والمحلية”.
ملحمة كروية في غاية الروعة، سطر فيها الأهلي المجد والإبداع في آنٍ واحد.
لم يكن النصر منافساً سهلاً، بل إن هوية النصر كانت مخيفة، وقد قدمت الانطباع الذي يخبرنا، بأن النصر قادم بقوة هذا العام، لكن الأهلي استطاع بروعة المنهجية الفنية للمدرب يايسله، الذي أرى أنه تطور فنياً عن بداياته مع الأهلي، إضافة إلى انضباط اللاعبين، وحضورهم الذهني(الروح) التي حضرت منذ لحظة صعود منصة النخبة، وأخذت وضعها في الحرص على الصعود المتكرر للمنصات.
النصر مع جيسوس أصبح فريقاً له صورة ذهنية وهوية تكتيكية عالية الجودة، ولا غرابة لكل هذا، عندما تعلم عزيزي القارئ أن جيسوس على مقاعد البدلاء في الخارج، لكن الأهلي قرأ النصر بشكل جيد، واستطاع الحفاظ على ثباته حتى عندما تأخر مرتين، وإن كان التأخر قد أجبر الأهلي لبعض الوقت على الاعتماد على القدرات الفردية للاعبي الفريق، التي تعتبر أحد الأسلحة التي لا يستطيع أي فريق التخلي عنها.
والجميل والملاحظ من الفريقين، أن المستوى الفني والبدني لم ينخفض حتى صافرة النهاية. عادة ما يكون هذا الأمرغريباً على فرق كرة القدم في مباريات بداية الموسم؛ بسبب التأهيل البدني الذي لا يكون في أعلى مستوياته إلا بعد أربع أو خمس جولات من الدوري.
أما ضربات الجزاء؛ فهي حاسمة فقط، ولا تحتاج وصفاً أو شرحاً أو تعليقاً؛ فهي كما يسميها الجميع (ضربات الحظ الترجيحية) وكونها حسمت البطولة للأهلي فهذا حق له، لكنه لا يُنسي المشجع أو القارئ العادل، أن النصر قدم مستوى مذهلًا، لكن النهاية أبت إلا أن تجعل من الفريق النخبوي سوبر في ذات الوقت.
سوبر نخبوي
