مقالات الكتاب

المملكة تقود حراكاً دولياً لكسر حصار غزة

يقود قائدنا الملهم سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعودـ حفظه الله ـ حراكًا دوليًا كبيرًا، ويبذل جهودًا جبارة لكسر حصار غزة، وتكثيف جهود المجتمع الدولي لوقف الحرب وإنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع، والعمل على مدار الساعة لدعم إيصال المساعدات للأشقاء بجميع الطرق والأساليب الممكنة، داعيًا المجتمع الدولي والدول المؤثرة، خصوصًا الدول الأعضاء الدائمة بمجلس الأمن لتفعيل دور المجلس، وأن يكون الضغط بشكل عملي لفتح المعابر خاصة، بعد تدمير سلاسل الإمداد الغذائي ومرافق المياه والخدمات الطبية، التي كانت موجودة داخل غزة، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية الضخمة للمتضررين المتواجدة أمام بوابات المعابر على الحدود المصرية والحدود الأردنية، ومطالبة المجتمع الدولي بكسر الحصار، وفرض إدخال قوافل المساعدات الإنسانية العربية والإسلامية والدولية، التي تشمل الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع بشكل فوري، وضرورة توفير الحماية للعاملين في المجالات الطبية والإغاثية والإعلامية، ووقف التحركات غير الشرعية التي تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، واتخاذ الوسائل القانونية والفعالة لإيقاف الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، والرفض المطلق لأي محاولات لتهجير سكان قطاع غزة أو الضفة الغربية؛ بما في ذلك القدس، ووقف الحرب بشكل فوري، وأن السلام المنشود لن يتم إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، وفي ذلك الصدد لعبت المملكة دورًا سياسيًا ودبلوماسيًا كبيرًا في الشق السياسي الدولي، وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك عقد المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حل الدولتين بمشاركة دولية وأممية واسعة برئاسة مشتركة بين المملكة وفرنسا؛ لتحقيق مسار ملزم يعزز الاعتراف بدولة فلسطين، وفي الجانب الآخر، كانت المملكة تواصل عملها الإنساني عبر ذراعها الإنساني، ممثلاً في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، لمساعدة المتضررين بقطاع غزة بجميع الطرق والأساليب الممكنة، وأعلن سمو وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان أمام الاجتماع الاستثنائي لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، الذي عقد في جدة، أول أمس الاثنين أهمية اتخاذ الخطوات والتدابير كافة؛ من أجل كسر الحصار وإدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية للقطاع بالتعاون الكامل مع جميع الآليات الدولية، ومطالبة قوة الاحتلال بفتح جميع المعابر والسماح بدخول ومرور المساعدات دون أي عوائق وبشكل عاجل وكاف، وطالبت المملكة المجتمع الدولي إلى سرعة التدخل لوضع حد للجرائم الفظة، التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والرفض القاطع لإعلان سلطة الاحتلال نيتها احتلال غزة وفرض السيطرة العسكرية الكاملة على القطاع ، وضرورة التصدي الحازم للخطط الرامية إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، والترحيب بالإجماع الدولي المتزايد على دعم مسار تنفيذ حل الدولتين، وبما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *