مقالات الكتاب

العودة للمدارس.. مسؤولية أسرية ومجتمعية

مع انطلاقة العام الدراسي الجديد، نشهد في الأسواق والمجمعات التجارية العديد من المهرجانات والعروض الخاصة بالعودة للمدارس، حيث تتنوع المستلزمات بين الملابس والحقائب والأدوات المدرسية. غير أن السؤال الجوهري الذي يطرح نفسه: هل اقتصر استعدادنا على الجانب المادي فقط؟
إن العودة للمدارس لا تعني مجرد تجهيز الأدوات، بل هي فرصة لإعادة غرس القيم الأساسية في نفوس أبنائنا، من احترام التعليم وهيبته، وتقدير المعلم، والالتزام بالوقت، وصولًا إلى ترسيخ حبّ التعلم باعتباره استثمارًا للمستقبل.
ولعل دور الأسرة هنا جوهري، فهي الركيزة الأولى في تهيئة الأبناء نفسيًا وسلوكيًا لاستقبال العام الدراسي بروح إيجابية، تجعل من المدرسة والجامعة بيئة للجد والاجتهاد لا مجرد حضور يومي.
إنها وقفة تأمل تدعونا جميعًا، أولياء أمور ومعلمين ومجتمعًا، إلى إدراك أن بناء جيل واعٍ ومنتج يبدأ من الداخل، من القيم والسلوكيات، قبل أن يبدأ من الكتب والدفاتر.
التعليم ليس حقًا فقط، بل مسؤولية؛ ومن غرس في قلبه حبّ التعلم، امتلك مفتاح النجاح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *