البلاد (الرياض)
تبنت المملكة، ممثلة في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، نهجًا رائدًا في ترسيخ مبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي على الصعيد العالمي، عبر دعمها المبكر لتوصيات “اليونسكو” بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، التي أيدتها 193 دولة عام 2021م.
وأسهمت المملكة في تأسيس الأطر والمبادئ، التي تضمن توافق تقنيات الذكاء الاصطناعي مع القيم الإنسانية، وتوجت هذه الجهود بإطلاق”ميثاق الرياض للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي”، وإنشاء”المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي (ICAIRE)” الذي أقرته اليونسكو كمركز دولي من الفئة الثانية في الرياض.
ولعبت”سدايا” دورًا محوريًا في صياغة السياسات الأخلاقية للذكاء الاصطناعي عالميًا، وساهمت في تهدئة المخاوف المرتبطة بأثر هذه التقنيات، خاصة الجوانب الاجتماعية والإنسانية، عبر مشاركات دولية نشطة وسياسات أُقرت من قبل “اليونسكو” و”الإيسيسكو”. وفي الفترة من سبتمبر 2024م إلى مارس 2025م، تم اعتماد “ميثاق الرياض” من قِبل 53 دولة إسلامية، حيث اعتبره مراقبون إنجازًا فارقًا في إنشاء إطار أخلاقي موحّد للعالم الإسلامي.
وأصدرت”سدايا” مبادئ وطنية لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي تتضمن: النزاهة، والخصوصية، والشفافية، والسلامة، والمسؤولية، والموثوقية، بالإضافة إلى المنافع البيئية والاجتماعية. كما أطلقت “وثيقة المبادئ التوجيهية لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي” الموجهة للقطاعين الخاص وغير الربحي والأفراد؛ للحد من مخاطر مثل تسرب البيانات، والتضليل، والتزييف العميق، والتحيز.
تدعم الوثيقة الامتثال للأنظمة الوطنية الخاصة بحوكمة البيانات، والأمن، والملكية الفكرية، وتحث على تبني سياسات ومعايير أخلاقية طوال دورة حياة أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وتؤكد هذه الجهود مكانة السعودية؛ كمركز عالمي لصياغة مستقبل الذكاء الاصطناعي الأخلاقي، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، ويعزز مكانتها؛ بصفتها مرجعًا وطنيًا ودوليًا في تنظيم وتطوير قطاعي البيانات والذكاء الاصطناعي.
ساهمت في تهدئة المخاوف المرتبطة بأثر هذه التقنيات.. السعودية تقود جهود الذكاء الاصطناعي الأخلاقي عالمياً
