مقالات الكتاب

وقفات مع نهاية العام الهجري 1446

مع نهاية العام الهجري 1446ه، نشاهد أن أجندة هذا العام احتوت على العديد من الأحداث؛ سواء على المستوى الشخصي، أو على المستوى العالمي. أجندة حبلى بالعديد من الأحداث التي شغلت منابر الإعلام (محليًا وعالميًا). على رأس تلك الأحداث الجسام، التي هزت العالم وشغلت إعلامه قضية غزة، التي تصنف بأنها حرب إبادة للشعب الفلسطيني على يد ماكينة الحرب الصهيونية، إلى جانب الحرب التي انطلقت شرارتها على يد العدو الصهيوني على أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية. حرب غزة، كانت حرب إبادة واضحة المعالم، حيث قتل نحو 55 ألف شهيد فلسطيني (رجالًا ونساء وأطفالًا). في مقالي هذا، سوف أعلق على بعض القضايا التي أرغب في طرح وجهة نظري فيها:
أشادت حكومات العالم الإسلامي خاصة والعالم أجمع بجميع الإجراءات التي قامت بها الحكومة السعودية خلال حج عام 1446ه؛ حيث انصبت تلك الإجراءات أولًا وأخرًا على أن تكون مناسك الحج- بصورة عامة- خالية تمامًا من أية سلبيات تؤثر على سلامة وفود الرحمن، إلى جانب أداء نسكهم بكل طمأنينة وأمان. بناء عليه، جاء القرار الحكيم من قبل هيئة كبار العلماء على وجوب الحصول على تصريح للقيام بفريضة الحج. نعم، كان قرارًا صائبًا وإجراء ناجحًا جدًا بأن يكون موسم الحج (1446) ناجحًا، وبصورة مبهرة على جميع المستويات التنظيمية وخالية تماما من أي سلبيات. نعم وألف نعم لوجوب الحصول على تصريح لأداء فريضة الحج للأعوام القادمة.
على مستوى الدراما التلفزيونية، التي تقدم في شهر رمضان المبارك، للأسف كثرت التعليقات السلبية عليها! لماذا؟ لأن المحتوى العام للدراما المعروضة لا يتناسب مع روحانية ومكانة الشهر المقدس لدى المجتمع المسلم المحافظ! نعم، المسؤولون عن تلك الأعمال عليهم إعادة النظر في محتوى الأعمال الدرامية، التي يتم تحضيرها للسنوات القادمة. عندي يقين، بأن ما تم عرضه سابقًا لن يتكرر، لأن تلك المحتويات لا تلقى قبولًا من المجتمع المسلم المحافظ على قدسية الشهر الفضيل.
باختصار، مستوى كرة القدم السعودية، خاصة على مستوى المنتخب السعودي لكرة القدم، لا يتناسب مع مستوى الدوري المحلي (روشن) الذي ارتقى لمستويات عالية جدًا. هناك أسباب متعددة في وصول مستوى أداء المنتخب السعودي لكرة القدم الى هذا المستوى المرفوض جدًا من قبل محبي ومشجعي المنتخب الأول، على رأس تلك الأسباب، الأسلوب الإيطالي في اللعب الذي لا يتناسب مع عقلية اللاعب السعودي (خاصة من ناحية التكوين الجسدي)، من المتسبب في ذلك الاختيار غير الموفق؟ نعم، أتطلع بقوة أن يحمل العام القادم إعطاء فرصة لقيادات جديدة تحل محل القيادات الحالية لاتحاد كرة القدم السعودي (أخذوا فرصتهم وكفاية)، أليس كذلك؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *