تحتضن المملكة الكثير من مقومات السياحة، فلقد حباها الله بكثير من وسائل الجذب السياحي التي جعلتها وجهة سياحية عالمية، ومن المسلمات المعروفة والراسخة بأن السياحة من القطاعات الرائجة، التي تجذب الكثير من الاستثمارات المحلية والدولية للمملكة كل عام، ولعل السبب في ذلك تنوعها، ما جعلها وجهة من أفضل الوجهات السياحية في العالم، حيث يجد الجميع بها ما يلبي حاجته ويتبع شغفه، من وسائل ترفيه واستجمام ومناطق جذب سياحي ومعالم أثرية تاريخية ووجهات دينية، وواصلت السياحة بمملكتنا الحبيبة نموها الإيجابي بتحقيق أرقام قياسية للإنفاق والوافدين في 2024وتصدرت دول مجموعة العشرين في معدل نمو السياح الدوليين بتحقيق قطاع السياحة قفزات قياسية، جعلته من بين الأسرع نموًا عالميًا، متقدماً على معظم دول العالم، ومحققًا أهدافًا سابقة لأوانها ضمن رؤية السعودية 2030 ، وهي إنجازات استثنائية تتواكب والرؤية الميمونة (2030) لقائدنا الملهم سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله- ووصل إجمالي عدد السياح المحليين والوافدين من الخارج إلى حوالي (116) مليون سائح ، وكان من المقرر أن تصل السياحة السعودية إلى 100 مليون سائح محلي ودولي بحلول عام 2030، إلا أن المملكة حققت هذا الهدف قبل موعده بـ ( 7 ) سنوات كاملة؛ ما دفع الجهات المعنية إلى رفع السقف المستهدف إلى (150) مليون سائح بحلول 2030، في مؤشر واضح على الزخم الكبير والنمو المتسارع للقطاع ، وأظهرت النتائج مؤشرات أداء عالية للأهداف الإستراتيجية، وإسهاماتها في الاقتصاد الكلي للمملكة، ودعمها للناتج المحلي الإجمالي المرتبط بمستهدفات رؤية المملكة ، التي تسير بخطى ثابتة طبقًا للمعايير العالمية القياسية على مستوى كافة القطاعات. وحققت المملكة من خلال هذه الأعداد أعلى رقم تاريخي في عدد السياح الوافدين من الخارج الذي بلغ (30) مليون سائح أنفقوا أكثر من (5ر168) مليار ريال في شرايين الاقتصاد الوطني بنسبة نمو بلغت (19%) عن عام 2023… فيما بلغ عدد السيّاح المحليين (2ر86) مليون سائح ، بنسبة نمو (5%) مقارنةً بعام 2023مص، في حين بلغ إجمالي إنفاق السياح المحليين (3ر115) مليار ريال؛ ما يعكس جودة التجربة السياحية وتحسن البنية التحتية والخدمات، وهو ما يعد إنجازًا يعكس تنوّع المنتج السياحي السعودي وجاذبيته المتزايدة، وشهد عام 2024 أيضًا إدراج المدينة المنورة ضمن أفضل (100) وجهة سياحية عالمية، كما أصبحت محافظة العلا أول وجهة في الشرق الأوسط تحصل على اعتماد رسمي من منظمة Destinations International) )، تأكيدًا على معايير الجودة والاستدامة والتجربة المتكاملة التي توفرها للسياح، ونظراً لما تمتلكه المملكة من مساحات واسعة، وشواطئ ممتدة على ساحلي البحر الأحمر والخليج العربي، وسلاسل جبال شاهقة وتنوع في نظمها البيئية، فإن السياحة البيئية تشكل عنصراً مهماً من عناصر الجذب السياحي، وهناك مشاريع كبرى معلنة؛ كمدينة نيوم، ويطلقون عليها مدينة المستقبل، وهي مدينة تعتمد أحدث التقنيات المستقبلية والذكية، ويجري العمل على إنشائها على سواحل البحر الأحمر، أيضُا مشروع البحر الأحمر وهو مشروع سياحي فاخر، يتضمن أكثر من (50) جزيرة طبيعية بين محافظتي أملج والوجه، ولا يحتاج زواره إلى تأشيرة دخول؛ حيث إن الأنظمة المطبقة فيه تختلف عن الأنظمة المعمول بها داخل المملكة ، ومشروع أمالا وهو مشروع سياحي يوصف بـ (ريفييرا الشرق الأوسط)، ويقع ضمن محمية سمو الأمير محمد بن سلمان الطبيعية الواقعة شمال غرب المملكة، وتتمحور فكرته على مفهوم السياحة الفاخرة المرتكزة على النقاهة والصحة والعلاج ، أما مشروع مدينة القدية فهو مشروع ترفيهي رياضي ثقافي جنوب غرب العاصمة الرياض، ويحتوي على أكثر من (300) من المرافق الترفيهية والتعليمية، ويهدف للمساهمة في استعادة أكثر من (30) مليار دولار ينفقها المواطنون سنوياً على السياحة الخارجية… هنيئًا لمملكتي الحبيبة هذه المكانة العالمية المرموقة ، وسنظل نردد وبكل فخر كلمات الملهم : نحن لانحلم… نحن نفكر في واقع يتحقق.
إنجازات استثنائية للسياحة السعودية
