البلاد (جدة)
تنطلق منافسات الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية ببطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم؛ المقامة حاليًا في الولايات المتحدة، حينما يلتقي أتلتيكو مدريد مع بوتافوغو، وباريس سان جيرمان مع سياتل ساوندرز، في الـ 10 مساء اليوم الاثنين.
وتتنافس الفرق الأربعة على بطاقتي التأهل لدور الـ 16؛ حيث يتربع بوتافوغو على القمة برصيد 6 نقاط، يليه سان جيرمان في المركز الثاني برصيد 3 نقاط، متفوقًا على أتلتيكو مدريد بفارق المواجهات المباشرة، فيما يقبع سياتل ساوندرز في قاع الترتيب بلا رصيد.
وستكون المباراة الأبرز في هذه المجموعة هي المواجهة، التي تجمع بين أتلتيكو مدريد وبوتافوغو، ويتعين على الفريق الإسباني الفوز في هذه المباراة؛ لتفادي الخروج المبكر من كأس العالم للأندية.
وكان أتلتيكو قد استعاد توازنه بعد هزيمته القاسية في المباراة الافتتاحية أمام سان جيرمان برباعية، وحقق النقاط الثلاث في الجولة الماضية بالفوز على سياتل 3-1، لكن بوتافوغو تغلب على باريس سان جيرمان بطل أوروبا بهدف، ويكفيه التعادل فقط للتأهل.
ويعرف أتلتيكو بتقلب مستواه، فقد سجل 3 أهداف أو أكثر في 6 من آخر 10 مباريات، وحقق الفوز في جميعها، بينما فشل في التسجيل تمامًا في المباريات الأربع الأخرى، وخسر ثلاثًا منها.
وتبقى فرصة أتلتيكو مدريد في التأهل معقدة، ففي حال فاز باريس سان جيرمان- كما هو متوقع- على سياتل، فسيكون على أتلتيكو الفوز على بوتافوغو بفارق 3 أهداف في ملعب« روز بول» لقلب فارق الأهداف لصالحه.
وتحتسب فقط الأهداف في المواجهات المباشرة بين الفرق المتعادلة في النقاط، وبالتالي قد تكون هزيمة أتلتيكو برباعية أمام باريس سان جيرمان عاملًا حاسمًا سلبيًا للفريق الإسباني.
مهمة أتلتيكو ستكون صعبة للغاية، لاسيما وأنه سيواجه فريقًا يعيش حالة من الثقة العالية بعد الفوز في أول مباراتين على سياتل ساوندرز وسان جيرمان.
واستطاع بوتافوغو أن يتفوق على باريس سان جيرمان، بعد أسابيع قليلة فقط من تتويج الفريق الفرنسي بلقب دوري الأبطال، وكان الفوز على سان جيرمان هو أول انتصار لأي فريق من اتحاد أمريكا الجنوبية (كونميبول) على ناد أوروبي في كأس العالم للأندية منذ عام 2012، عندما هزم كورينثيانز فريق تشيلسي في النهائي. ويكفي بوتافوغو الفوز بأي نتيجة أو التعادل بأي نتيجة؛ ليضمن التأهل لدور الـ 16، والحالة الوحيدة التي يودع فيها بوتافوغو البطولة هي خسارته بفارق 3 أهداف، أو أكثر في هذه المباراة، مع فوز سان جيرمان على سياتل ساوندرز.
عودة ديمبيلي
في ذات التوقيت، يلتقي فريق سان جيرمان مع سياتل ساوندرز، ويعلم سان جيرمان أن الفوز سيكون كافيًا للتأهل لدور الـ 16، خاصة أن الهزيمة المفاجئة لبطل أوروبا أمام بوتافوغو في الجولة الثانية، أدت إلى بقاء التأهل إلى الأدوار الإقصائية غير محسوم حتى الآن، في حين أن مضيفهم من الدوري الأمريكي لم يحصد أي نقطة حتى الآن.
وقد يكون التعادل كافيًا لفريق سان جيرمان للتأهل لدور الـ 16 في حال عدم تحقيق أتلتيكو مدريد للفوز على بوتافوغو.
وبينما فشلت فرق بحجم آرسنال وإنتر ميلان، نجح بوتافوغو بشكل مذهل في إلحاق الهزيمة الأولى بباريس سان جيرمان منذ تتويجه بطلًا لأوروبا.
وكنتيجة مباشرة لهذه المفاجأة المدوية، لم يعد بإمكان باريس سان جيرمان إنهاء دور المجموعات في صدارة المجموعة، لكن بفضل تفوقهم في المواجهات المباشرة على أتلتيكو مدريد، يكفيهم فقط تحقيق نتيجة أفضل من أتلتيكو؛ لضمان التأهل إلى الأدوار الإقصائية.
وفي حال احتلال باريس المركز الثاني في المجموعة، قد يفتح الباب أمام مواجهة عاطفية محتملة مع ليونيل ميسي في دور الـ 16، إذا نجح فريقه إنتر ميامي في تصدر المجموعة الأولى، لكن الفريق الباريسي عليه أولاً أن يصحح أخطاءه، بعد أن توقفت سلسلة تسجيله للأهداف في 19 مباراة متتالية، إثر الهزيمة أمام بوتافوغو في الجولة الثانية.
وفي الوقت الذي قد يحتاج باريس سان جيرمان إلى نقطة واحدة فقط لحسم التأهل عن هذه المجموعة، فإن سياتل ساوندرز بحاجة إلى ما يشبه المعجزة، بالنظر إلى مركزهم في الترتيب وأدائهم السيئ خلال البطولة.
وعاد هداف الفريق عثمان ديمبيلي إلى تمارين الفريق الباريسي الأخيرة بعد شفائه من الإصابة، وستكون مشاركته بيد المدرب لويس إنريكي.