الرياضة

في ثاني جولات مونديال الأندية.. الأهلي في اختبار بالميراس.. وميامي يلاقي بورتو

البلاد (جدة)
تنطلق الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى ببطولة كأس العالم للأندية اليوم الخميس، عندما يلتقي الأهلي المصري مع بالميراس البرازيلي، وبورتو البرتغالي مع إنتر ميامي الأمريكي.
واكتفت الفرق الأربعة بالحصول على نقطة من مباريات الجولة الأولى؛ حيث تعادل الأهلي مع إنتر ميامي سلبيًا، وبالميراس مع بورتو بذات النتيجة، وهو ما يشير إلى أن مباراتي هذه الجولة ستكون حاسمة إلى حد ما في مسألة التأهل للأدوار الإقصائية.

الأهلي وبالميراس

على ملعب “ميتلايف” في نيوجيرسي، سيضرب بالميراس البرازيلي موعدًا مع الأهلي المصري في مباراة، يهدف من خلالها كل فريق لتحقيق الفوز؛ من أجل الاقتراب خطوة من التأهل للدور التالي.
يسعى بالميراس، بقيادة المدرب أبيل فيريرا، إلى تجاوز التعادل السلبي الأخير أمام بورتو في الجولة الأولى. في المقابل، يدخل الأهلي المباراة بسجل مميز، حيث لم يخسر في آخر 5 مباريات، حقق خلالها 4 انتصارات وتعادلًا وحيدًا كان أمام إنتر ميامي.
في آخر 5 مباريات، حقق بالميراس انتصارين وتلقى هزيمتين وتعادلًا واحدًا، وسجل 10 أهداف واستقبلت شباكه 4 أهداف.
في المقابل، يظهر الأهلي أداء لافتًا، حيث سجل 13 هدفًا واستقبل 3 فقط خلال نفس الفترة.
ورغم قلة المواجهات المباشرة بين الفريقين، فإن التاريخ يرجح كفة بالميراس، حيث فاز على الأهلي 2-0 في عام 2022، بينما انتهت مواجهتهما في 2021 بالتعادل السلبي، قبل أن يحسمها الفريق البرازيلي بركلات الترجيح.
وطالب أبيل فيريرا مدرب الفريق البرازيلي لاعبيه بضرورة بذل أقصى جهد لهم؛ لتحقيق الفوز وحصد الثلاث نقاط؛ من أجل الاستمرار في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل لدور الـ16.
في المقابل، يعاني الأهلي من غياب أحد أبرز نجومه إمام عاشور، الذي أجرى جراحة ناجحة بعد إصابته بكسر في عظمة الترقوة خلال مباراة فريقه أمام إنتر ميامي.
واستطاع خوسيه ريفييرو، المدير الفني للأهلي، احتواء الأزمات التي عانى منها الفريق في المباراة الأولى بعد استبدال أحمد سيد زيزو من المواجهة في الشوط الثاني عقب مشاركته كبديل لعاشور في الشوط الأول؛ حيث أرجع المدرب إجراء هذا التبديل بسبب الخوف من إصابة زيزو، لاسيما وأن مدرب الأحمال بالفريق أكد أنه لو استمر لنهاية المباراة، فإنهم يخاطرون بإصابته.
كما وقع الأهلي عقوبة على محمود تريزيغيه تصل إلى مليون جنيه خصمًا من مستحقاته المالية؛ لمخالفته ترتيب دور مسددي ركلات الجزاء في مواجهة إنتر ميامي في افتتاح البطولة.

سان جيرمان لمواصلة الهيمنة

بعد انطلاقة ساحقة على أتلتيكو مدريد برباعية نظيفة، يتطلع باريس سان جيرمان إلى تحقيق فوزه الثاني بمواجهة بوتافوغو البرازيلي في أول لقاء تاريخيًا بين الناديين، وذلك ضمن منافسات المجموعة الثانية.
سجل الفريق الباريسي 21 هدفًا في المباريات الـ 6 الأخيرة، وهو ثاني أكثر الفرق تسجيلًا للأهداف بين فرق الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، وبالتالي فإن دفاع بوتافوغو سيكون أمام تحدّ كبير.
فوز الفريق الباريسي سيجعله يضمن التأهل للدور المقبل، وهو الطموح المشروع ذاته للفريق البرازيلي الفائز بمباراته الأولى أيضًا.
وفي لقاء آخر بالمجموعة، يبحث أتلتيكو عن تعويض الخسارة الافتتاحية الثقيلة، بمواجهة سياتل ساوندرز الأمريكي، وعلى الرغم من أن هذه المواجهة الأولى بين الناديين، لكنها الثامنة بين فريق من أمريكا الشمالية أمام فريق إسباني في مونديال الأندية، مع تفوّق إسباني بخمس مباريات.
وسيلعب أتلتيكو بغياب مدافعه الفرنسي كليمان لانغليه بعد طرده في المباراة الماضية، ويسعى فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني للتعويض بعد الخسارة الثقيلة أمام بطل أوروبا في الجولة الأولى.

مهمة صعبة لبورتو

على ستاد “مرسيدس بنز” يلتقي فريق إنتر ميامي مع نظيره بورتو في مباراة حاسمة أخرى، يتوقع أن تكون مثيرة للغاية في ظل رغبة كل فريق في تحقيق الفوز.
وبعد التعادل الصعب مع الأهلي، يأمل فريق إنتر ميامي في تحقيق الفوز وإسعاد الجماهير، التي ينتظر أن تدعمه في الملعب؛ من أجل تحقيق فوز تاريخي يقرب الفريق من التأهل لدور الـ 16.
ومن المتوقع أن يحافظ الثلاثي السابق لبرشلونة، ليونيل ميسي ولويس سواريز وسيرخيو بوسكيتس، على أماكنهم في التشكيلة الأساسية، بينما لا يزال جوردي ألبا في مرحلة التعافي.
لم يتلق إنتر ميامي، بقيادة مدربه خافيير ماسكيرانو، أي هزيمة في آخر 4 مباريات، لكنه فاز مرتين فقط في آخر 6 مواجهات، ما يعكس تذبذبًا في المستوى.
وكان إنتر ميامي محظوظًا إلى حد كبير بخروجه بنقطة من مباراته الافتتاحية أمام الأهلي.
الحارس الأوروغوياني المخضرم، أوسكار أوستاري، كان بطل اللقاء لصالح الفريق الأمريكي بتصدياته المتعددة، إلا أن الأداء العام لإنتر ميامي لا يبشر بالخير قبل مواجهته أمام بورتو.
أما فريق بورتو، فقد خرج أيضًا بتعادل سلبي أمام بالميراس في مستهل مشواره بكأس العالم للأندية، ولم يقدم المستوى المتوقع، حيث استحوذ الفريق البرازيلي على الكرة بنسبة 55% مقابل 45% فقط للفريق البرتغالي.
ومع ذلك، فإن بورتو يمتلك جودة هجومية قادرة على اختراق دفاع إنتر ميامي، الذي واجه صعوبات أمام الأهلي.
سيكون صامويل أجيهووا عنصرًا حاسمًا في فوز بورتو، حيث قدم أداء لافتًا في الموسم الماضي، وسجل 19 هدفًا في الدوري خلال 23 مباراة أساسية.
وسيعتمد الفريق البرتغالي أيضًا على الإبداع الهجومي لكل من فابيو فييرا (نجم آرسنال السابق) ورودريغو مورا، حيث يتوقع أن يجدا المساحات في دفاع إنتر ميامي.
وكان بورتو قد أنهى موسمه بسلسلة قوية من 5 انتصارات في آخر 6 مباريات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *