البلاد – غزة
ارتكبت القوات الإسرائيلية، أمس (الأربعاء)، مجزرة جديدة بحق مدنيين فلسطينيين، راح ضحيتها 12 قتيلًا، معظمهم من النساء والأطفال، إثر غارة جوية استهدفت خيام نازحين بجوار مدرسة الحناوي في منطقة أصداء بخان يونس جنوب قطاع غزة، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني الفلسطيني.
يأتي هذا الهجوم بعد أقل من 24 ساعة على حادثة دموية أخرى، أسفرت عن مقتل 27 شخصًا برصاص الجيش الإسرائيلي قرب مركز لتوزيع المساعدات، ما أثار إدانات واسعة، أبرزها من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي اعتبر أن “فقدان مدنيين حياتهم لمجرد بحثهم عن الغذاء أمر غير مقبول”، مطالبًا بتحقيق مستقل.
في الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تصعيد عملياته العسكرية في خان يونس، وقال إنه يخوض مواجهات مع مقاتلين من حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى، وذلك عقب إلقائه منشورات تدعو السكان لمغادرة منازلهم والتوجه غربًا.
وفي تطور لافت، أعلنت “مؤسسة غزة الإنسانية”، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، أنها ستغلق مراكز توزيع المساعدات اليوم الأربعاء لإجراء أعمال ترميم وتنظيم، على أن تُستأنف عملياتها الخميس. وأكد الجيش الإسرائيلي القرار، مشيرًا إلى أن الطرق المؤدية إلى المراكز “مناطق قتال مغلقة”.
وتواجه المؤسسة انتقادات من منظمات دولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، التي ترفض التعاون معها، وسط اتهامات بعدم الحياد وارتباطها بأهداف عسكرية إسرائيلية، خاصة بعد استبعاد وكالة الأونروا من عمليات الإغاثة عقب اتهامات إسرائيلية لها بدعم حماس.
وتُظهر أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة أن عدد الضحايا ارتفع إلى 54,510 قتيلاً وأكثر من 124,000 جريح منذ اندلاع الحرب، مع استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، وتحذيرات أممية من أن كافة السكان يواجهون خطر المجاعة في ظل تقييد إدخال المساعدات.
مجزرة جديدة في غزة.. 12 قتيلاً في غارة إسرائيلية على خيام نازحين
