البلاد- دمشق
أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وجّه بتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للجمهورية العربية السورية.
وشدد في مؤتمر صحفي خلال زيارة رسمية يجريها إلى العاصمة السورية دمشق، يرافقه خلالها وفد اقتصادي سعودي رفيع المستوى، على أن السعودية حريصة على دعم سيادة واستقلال سوريا، مؤكداً أن بلاده كانت وما زالت في مقدمة الدول التي تقف إلى جانب الشعب السوري، وأضاف: “نرى أن أمام الشعب السوري فرصة حقيقية لإعادة بناء وطنه، والمملكة ستكون شريكاً أساسياً في هذا المسار”، مضيفاً: “قامت به السعودية من جهود لرفع العقوبات عن سوريا تأكيد لوقوف الأخ مع أخيه، وستظل المملكة في مقدمة الدول التي تقف إلى جانب سورية”.
وفي خطوة لافتة، أعلن الوزير السعودي أن بلاده ستتعاون مع دولة قطر لتقديم دعم مباشر للعاملين في القطاع العام السوري، في مبادرة تعكس البعد الإنساني والاجتماعي للتقارب العربي مع دمشق، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن رفع العقوبات المفروضة على سوريا هو تأكيد على متانة الروابط الأخوية بين الشعوب العربية، ودعم لجهود التعافي الاقتصادي في البلاد.
وأكد الوزير أن الرياض تتطلع لرؤية سوريا وقد استعادت مكانتها الطبيعية في المنطقة، مضيفاً أن تعزيز التعاون مع دمشق يعد من أولويات المرحلة المقبلة. وتابع :”نثمن رفع العقوبات عن سورية، ونحرص على سيادتها واستقلالها. وأمام السوريون أمامهم فرصة لبناء وطنهم والسعودية ستدعمهم”.وأشار الأمير فيصل بن فرحان إلى أنه أجرى مباحثات مثمرة مع الرئيس السوري أحمد الشرع، تناولت فرص التعاون الثنائي، وسبل تعزيز الشراكة؛ بما يخدم الاستقرار الإقليمي، ويحقق تطلعات الشعب السوري في التنمية والازدهار.
من جهتها، وصفت وزارة الخارجية السعودية الزيارة بأنها تأتي في سياق دعم جهود إعادة إعمار سوريا، وتمكين مؤسساتها الحكومية، وتعزيز الاستقرار عبر شراكات اقتصادية وتنموية حقيقية. وينتظر أن يعقد الوفد الاقتصادي السعودي جلسة مشاورات موسعة مع الجانب السوري؛ لبحث آليات التعاون في القطاعات الحيوية، ومجالات دعم الاقتصاد السوري، بما يساهم في بناء المؤسسات وتعزيز الخدمات العامة.
هذا التطور يأتي في وقت تشهد فيه العلاقات السورية مع عدد من الدول العربية تحسنًا ملحوظًا، في إطار مسار استعادة سوريا لموقعها في جامعة الدول العربية، والانفتاح العربي على دعم الشعب السوري في تجاوز تداعيات الحرب والصراعات، التي أثرت على مختلف مناحي الحياة في البلاد.