البلاد ــ الرياض
في أجواء إحتفالية ، تتسم بالمصداقية والفن النابع من عمق الوجدان، احتفت الجمعية السعوية، “جسفت” بتنظيم فعاليات المعرض التشكيلي المصاحب لحفل جائزة ” كلمات البدر وعدسة الفيصل ” تحت رعاية صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله، وذلك في مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض، وقد عكست الفعالية أجواء من الشغف والحب والارتباط بين اللوحة الشعرية واللوحة الفنية ذات الإبعاد المغايرة التي تنطق بالابداع والشفافية .
وهذه الجائزة تعكس وفاءً عميقًا من سمو الأمير فيصل لصديقه سمو الأمير بدر بن عبدالمحسن ــ رحمه الله ــ كما أن هذه المبادرة ليست مجرد جائزة، بل هي احتفاء بالفن والثقافة، وتعبير عن مشاعر دفينة في قلوب الفنانين تجاه مهندس الكلمة الغنائية البدر رحمه الله.
وتعتبر هذه الجائزة منطلقاً تمنح الفنانين التشكيليين مساحة للتعبير، عما يجيش في اعماقهم من هواجس فنية تتسم بالمصداقية والعطاء الإبداعي، حيث تم استلهام اللوحات التي عرضت من قصائد البدر التي تتسم بالابداع وسيناريوهات نبض الحياة، ما أضفى على المعرض طابعاً فنياً متفردا، إضافة إلى ذلك استلهم التشكيليون لوحاتهم من تفاصيل لوحات كتاب “الشروق والغروب” لسمو الأمير فيصل بن عبد الله ، وقد أدى هذا التصور البديع إلى سيناريو جميل شكل حضوراً مدهشاً في المعرض .
ولأن الجائزة تشكل حضوراً في الذاكرة والوعي الجمعي، فقد شهدت إقبالاً كبيراً من كل مناطق ومحافظات المملكة، حيث استقبل فريق العمل بجمعية “جسفت” أكثر من 370 لوحة مشاركة، تم فرزها بعناية لتصل إلى 120 لوحة استثنائية لتستلمها لجنة التحكيم، التي عملت بجد وبحرفية عالية لاختيار المراكز الثلاثة الفائزة وفق معايير مقننة، تعكس مستوى الإبداع والتفاني في الأعمال المقدمة.
وفي هذا السياق عبرت الدكتورة هناء الشبلي رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للفنون التشكيلية عن عميق شكرها وتقديرها لسمو الأمير فيصل بن عبد الله لاتاحته الفرصة لجمعية جسفت، والفنانين التشكيليين السعوديين والفنانات من كافة مناطق ومحافظات المملكة، للمشاركة في جائزة كبيرة بحيث يفوز المركز الأول بخمسين ألف ريال والثاني بثلاثين ألف ريال والثالث بعشرين ألف ريال وبقية المشاركين لهم جوائز ترضية تبلغ خمسة آلاف ريال حيث تحدد عدد لوحات معرض الجائزة بـ 32 لوحة فقط .
كما عبرت عن شكرها لمكتبة الملك فهد الوطنية، التي احتضنت الجائزة، وسخرت جهودها خلال مراحل التحكيم، وعبرت أيضا عن شكرها وامتنانها لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان، رئيس أمناء المكتبة، على تعاونه ودعمه المستمر .
وحول الجائزة والمعرض، أكد سمو الأمير فيصل بن عبد الله عن سعادته بهدذه الاعمال من التشكيليات السعوديات وأن المبادرة في الأساس جاءت من لوحة الأمير خالد الفيصل التي أهداها له وأنه سعيد أنه يشاهد اللوحات التي تعبر عن الواقع فضلاً عن تشجيع الفنانين وتدعم الإرث السعودي، لافتاً إلى أن التشكيليات كان لهن النصيب الأكبر في اللوحات المعروضة .
وأضاف أن لكل فنان مساحته التي عبر فيها عن المزج بين اللوحة والنص الشعري .
وقالت سمو الأميرة عادله بنت عبد الله أن هذه الفكرة كانت بديعة، وأن الأمير فيصل أراد أن يكرم البدر بعد رحيله بهذه الفكرة، وأن الإقبال كان جيداً، وأنه تم اختيار 3 فائزين .
وقال صاحب السمو الملكي عبد المحسن بن بدر إن المشاركات حملت الكثير من المعطيات البدبعة وكانت كل المشاركات جميلة ومختلفة وتقدم رسالة البدر بطريقة إبداعية .
ومن جانبها قالت الأميرة سما بنت فيصل إن الصداقة بين والدها الأمير فيصل والأمير بدر ــ رحمه الله ــ كانت منذ زمن الجامعة، وإن الفنانين قدموا معطيات تجمع بين القصيدة واللوحة، وإن والدها دوما محباً للفنون.
كما عبر الفنان التشكيلي بدر الحبيل عن سعادته بهذه الجائزة التي تترجم أعمال البدر في لوحات فائقة الإبداع .