متابعات

“كاوست” تبني أكبر “حضانة” مرجانية برية في العالم

البلاد ــ جدة
شهدت كاوست (KCRI) تحوّلًا نوعيًا في مبادرة إحياء الشعاب المرجانية، من خلال محطات إستراتيجية تبرز نموها وابتكاراتها في العام 2025.
وأكدّ كبير علماء المبادرة، المدير المعيَّن حديثًا البروفيسور ديفيد سوجيت، أن المبادرة تُعتبر أكبر عملية ترميم للشعاب المرجانية تُنَفَّذ على الأرض، مشيرًا إلى أن ما جذب الانتباه لهذه المبادرة هو حجمها الهائل وتوظيفها للتقنيات المتقدمة، والأبحاث العلمية، والشراكات الإستراتيجية؛ بهدف الحفاظ على بيئة بحرية مستدامة.
ومع قرب اكتمال البناء المتوقع بحلول نهاية عام 2025، ستُصبح المنشأة الرئيسة للمبادرة، أكبر وأحدث حضّانة مرجانية برّية في العالم، وستمثل هذه المنشأة -التي تعادل مساحتها خمسة ملاعب كرة قدم، وتضم أكثر من 400 حوض- قدرة إنتاجية تصل إلى 400,000 شعاب مرجانية سنويًا.
وأبان أن المبادرة التي تغطي مساحة طموحة تبلغ 100 هكتار من الشعاب المرجانية المتاخمة لجزيرة شوشة، قُسِّمَت بشكل منهجي إلى شبكات تشغيلية؛ لتسهيل التخطيط والتنفيذ الفعال على هذا النطاق غير المسبوق، وتشمل أنشطة الإحياء زيادة عدد المرجان، وتعزيز الموائل وإكثارها باستخدام الهياكل الاصطناعية.وأوضح سوجيت، أن المبادرة تعتمد نهجًا ذا مرحلتين، حيث إنها تعتمد في العام الحالي، على تحسين أساليب تكاثر الشعاب المرجانية، أي تربيتها وإعادة زراعتها، إلى جانب التخطيط الإستراتيجي للترميم على نطاق واسع، فيما يتركز العمل العام المقبل وما يليه، على تنفيذ هذه الخطط ميدانيًا ضمن سياق يعيد إلى الشعاب عافيتها.
وفي شاطئ حدّة في نيوم، تُشغّل المبادرة منشأة تُعتبر من أكبر مزارع الشعاب المرجانية في العالم، ومنذ انطلاقها في مارس 2024 تجربيبًا، تخدم هذه المنشأة التي تمتد على مساحة 1,000 متر مربع؛ كمختبر لاختبار طرق متقدمة لتكاثر الشعاب المرجانية، ومن خلال تطبيق تقنيات التجزئة الدقيقة للشعاب ودمجها، يعمل فريق رعاية الشعاب على تسريع نموها؛ لتعزيز فرص بقائها وزيادة التنوع الحيوي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *