الدولية

قتلة البراءة.. 130 طفلًا ضمن شهداء العدوان

 

 

 

البلاد – رام الله
تشهد غزة موجة جديدة من العدوان الإسرائيلي الوحشي التي خلفت وراءها دمارًا هائلًا وألمًا لا يُطاق، خاصةً بين الفئات الأكثر ضعفًا، أي الأطفال الأبرياء. حيث تزامنًا مع غارات الاحتلال الثلاثاء، أعلن الدفاع المدني الفلسطيني أن عدد الأطفال الذين استُشهدوا خلال الهجمة البربرية تجاوز 130 طفلًا، في هجوم صُدم به ضمائر الإنسانية كافة. تأتي هذه العملية ضمن سلسلة غارات مكثفة تستهدف المدنيين في مختلف مناطق القطاع، مما يرمز إلى أسلوب العدوان المتعمد الذي يمارسه الاحتلال ضد الفلسطينيين.
وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، أن الشهداء في الهجمة الأخيرة يشملون أكثر من 130 طفلًا، إلى جانب عدد كبير من النساء، فيما تتصاعد الإصابات الخطيرة في المستشفيات. وأضاف بصل أن الأرقام قد ترتفع بشكل ملحوظ نظرًا لوجود مئات الأشخاص تحت الأنقاض، مما يؤكد أن المأساة

 

 

 

الإنسانية في غزة مستمرة، وأن هناك المزيد من الأرواح
مهددة بالفناء. من جهتها، أشارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” إلى أن القصف الإسرائيلي استهدف خيام وملاجئ النازحين، مما أسفر عن فقدان العديد من الأطفال حياتهم في ظروف مروعة. في مشهد مروع يعكس قسوة العدوان ولامبالاته بمعاناة المدنيين.
وفي ختام هذا المشهد الإنساني المأساوي، تتجلّى الحقيقة المريرة في استهداف براءة الأطفال، فهم ضحايا عدوان لا يفرق بين كبير وصغير، ولم يعد لهم مكان يحتمي فيه الدفء أو الأمان. الأطفال، رمز البراءة والآمال، أصبحوا أهدافًا في حرب لا تمت لهم بصلة، فأصوات بكائهم وأحلامهم المكسورة تحولت إلى صرخات احتجاج على قسوة العدوان. إن قتل البراءة بهذه الصورة المنهكة يستدعي وقفة دولية عاجلة لتحمل المسؤولية وتحقيق العدالة لأولئك الذين فقدوا مستقبلهم قبل أن يبدأ، مؤكدين على ضرورة حماية الأطفال من ويلات الحروب التي تسرق أرواحهم وتدمر مستقبلهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *