مقالات الكتاب

تقنين الموائد الرمضانية

إن شهر رمضان المبارك له خصوصية في كل جوانب الحياة، وربما المائدة الرمضانية إحدى اهتمامات ربات البيوت ، حيث تتنوع الأطباق بوجباتها المختلفة والمتنوعة، ويتم التركيز على وجبات متنوعه من المعجنات والعصائر والتمور بمختلف أنواعها والألبان والفواكة والحلويات والمقليات، ونتيجة لذلك الافراط في التنوع ، تزيد كميات كبيرة من هذه المأكولات والمشروبات يكون مصيرها سلة المهملات، ولذلك قامت وزارة البيئة والمياة والزراعة بحملة توعوية للحدّ من التبذير والاسراف الذي بلغ 40 ملياراً سنوياً، ورفع وعي المجتمع في مواجهة هذه الظاهرة.
وقد أكد خبراء بوزارة البيئة والمياة والزراعة، أن شهر رمضان الكريم يشهد سنوياً زيادة في معدلات هدر الطعام، ليكون مصيره صناديق القمامة والمخلفات، ومايهدره الفرد يتجاوز 184 كيلوجراما من الغذاء سنوياً بمايعادل 4 ملايين طن.
ومن أسباب الهدر، الشراء الزائد عن الحاجة، والاستخدام الخاطيء للعروض، والطلب وقت الجوع، والمبالغه في الضيافة عند العزائم . ورغم أن تعاليم الدين الاسلامي تحثّ المسلم على عدم الاسراف، بشكل عام، خاصة خلال شهر رمضان المبارك، فنلاحظ تزدحم موائد الافطار بأطباق متنوعه من الطعام قبل دقائق من موعد الافطار، ولكن عندما ينتهي الصائمون من تناول افطارهم ، يكون مصير الكثير من الأطعمة سلة القمامة.
ولتقليل الإسراف في الموائد الرمضانية، يجب إتباع الخطوات التالية:
-تجنُّب شراء مايزيد عن احتياجات أسبوع
-الاكتفاء بطهي كمية تكفي العائلة ولاتزيد عنها
-عدم تنويع عدة أطباق من نفس النوع.
-التحكم في حجم الوجبات.
– التبرع بالفائض من الأطعمة إلى الجمعيات الخيرية.
– توعية ربات المنازل بعدم الاسراف بطبخ كميات تفوق الاحتياج.
وفي الختام، يمكن القول إنه لن يتطور سلوك المجتمع إلا بسلوك كل فرد فيه، ومن أهم التغييرات على سلوكيات الشراء، وخصوصاً المواد الغذائية، هو التحول من الشراء الشهري إلى الأسبوعي، فمايعتقد البعض في شرائه لاكتفاء شهر، ينتهي به الأمر بالتخلص بجزء منه، إمّا لانتهاء صلاحيته مثل المعلبات، أو فساده مثل الخضار والفواكه، لفسادها قبل استهلاكها، ناهيك عن باقي الطعام الذي تم طهيه ولم يتم أكله.

drsalem30267810@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *