الدولية

الاحتلال يقضم أراضي الضفة.. وفلسطين تطالب بتدخل دولي

البلاد – رام الله
يستمر الاحتلال في قضم أراضي الضفة الغربية وطرد السكان من مخيماتها لتوطين مزيد من المستوطنين وإحداث تغيير ديموغرافي، ويولي القدس أهمية كبيرة في هذا المخطط الاستيطاني، الأمر الذي ترصده وتحذر منه السلطة الفلسطينية.
وقدم نائب رئيس بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس” أرييه كينغ”، مقترحا لحكومته لتوسيع نفوذ البلدية شمالًا على حساب بلدات وقرى” بيت إكسا والنبي صموئيل والجيب وجبع والرام”، وفق مخطط يستهدف الاستيلاء على أراضٍ من تلك البلدات والقرى وضمها، لتوسيع حدود البلدية شمالا وضمان “أغلبية إسرائيلية” فيها، على حساب الوجود الفلسطيني الأصلي.
فيما طالبت السلطة الفلسطينية بتدخل دولي عاجل لوضع حد لجرائم إسرائيل ولوقف الاستيطان والضم المتواصل للضفة الغربية.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان أمس الأربعاء “تنظر وزارة الخارجية والمغتربين بخطورة بالغة للمشاريع الاستيطانية التي كشف عنها الإعلام العبري الهادفة لاستكمال تهويد القدس ومحيطها وعزلها عن سياقها الفلسطيني، خاصة منطقتي حي الشيخ جراح ومطار قلنديا ومناطق أخرى، مما يدلل على نية دولة الاحتلال بدء العمل في هذا المشروع بالرغم من المعارضة الدولية، الأمر الذي من شأنه ترسيخ عملية تقطيع أوصال الأراضي الفلسطينية وتحويلها إلى كنتونات معزولة”.
ورأت الوزارة أن “إقدام الحكومة الإسرائيلية على إغلاق الضفة الغربية المحتلة ومنع التواصل بين محافظاتها يندرج في إطار المخططات الإسرائيلية الاستعمارية الرامية لخلص حيز جغرافي بديل تمنحه الحواجز المغلقة حدودا لإطاره النهائي في سبيل الضم وفرض ما يسمى بالسيادة عليها، لتقويض أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض بعاصمتها القدس الشرقية”.
وأكدت الوزارة أن “استمرار الصمت الدولي على إغلاق مناطق الضفة وحواجزها وتوسيع الاستيطان فيها يوفر للاحتلال ما يلزمه من وقت لاستكمال تصفية القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا ويشجعه على الاستمرار في ارتكام الجرائم”.
وختم البيان “تجدد الوزارة مطالباتها واتصالاتها على جميع المستويات الدولية، لوضع حد لجرائم الاحتلال ووقف الاستيطان والضم المتواصل للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، وصولا لإنهاء الاحتلال وإزالة آثاره وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *