الدولية

استعداداً لاستقبال زيلينسكي مجددًا.. أمريكا تكثف الضغوط للتسوية السلمية في أوكرانيا

 

 

البلاد – جدة، وكالات
تبدي إدارة الرئيس ترامب تصميمًا لا يلين على إنهاء الحرب في أوكرانيا، وتنتهج سياسة “العصا والجزرة” لتحقيق ذلك، فبالتوازي مع تجميدها مساعدات عسكرية لكييف، ترك نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، الباب مواربًا للرئيس الأوكراني زيلينسكي بالإعلان عن الترحيب باستقباله مجددا في البيت الأبيض إذا أراد الحديث عن السلام.
وقال فانس في مقابلة أجرتها معه شبكة “فوكس نيوز” أمس الثلاثاء، إنه ينبغي على زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجلوس إلى طاولة المفاوضات، وردًا على سؤال عما إذا كان باب البيت الأبيض لا يزال مفتوحًا أمام الرئيس الأوكراني، أجاب فانس: “لقد أوضح الرئيس ترامب بشكل واضح وثابت أنّ الباب مفتوح طالما أن زيلينسكي مستعد للحديث بجدية عن السلام”.
ورأى أنه على الأوروبيين أن يكونوا واقعيين بشأن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، و” أن يقولوا لزيلينسكي إن الحرب لا يمكن أن تستمر إلى الأبد”.
وفيما يبدو خطابًا موجهًا إلى الرئيس الأوكراني، أضاف فانس”إذا كنت تريد ضمانات أمنية حقيقية، وإذا كنت تريد ضمان عدم غزو بوتين لأوكرانيا مرة أخرى، فإن أفضل ضمان أمني على الإطلاق هو منح الأميركيين ميزة اقتصادية في مستقبل أوكرانيا”، في إشارة إلى صفقة المعادن.
وكانت مسألة الضمانات الأمنية التي طلبها زيلينسكي من واشنطن

 

 

 

 

مقابل توقيع صفقة المعادن، من ضمن الأسباب التي أشعلت اللقاء في البيت الأبيض بين الرئيس الأميركي ونائبه من جهة، وزيلينسكي الأسبوع الماضي.
ورغم أنه في مؤتمر لندن لدعم أوكرانيا قبل أيام، عرضت فرنسا ودول أوروبية أخرى إرسال قوات إلى أوكرانيا في حالة وقف إطلاق النار، وهو ما ترفضه موسكو، إلا أن هذه الدول تقول إنها تريد الدعم من الولايات المتحدة.
وتأتي هذه التطورات بعدما أعلن مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس ترامب أمر بتجميد المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا، وأردف “سنجمّد ونراجع مساعداتنا للتأكّد من أنها تساهم في التوصل إلى حل”، وشدد على أن الولايات المتحدة بحاجة لالتزام شركائها أيضًا بتحقيق الهدف المتمثّل في إبرام اتفاق سلام بين موسكو وكييف، موضحًا أن قرار التجميد يطال مساعدات عسكرية أُقرّت في عهد الرئيس السابق جو بايدن، وسبق لكييف أن تسلّمت جزءًا كبيرًا منها، بينما الجزء المتبقي لم تتسلمه بعد ويشمل عتاد وأسلحة.
في أول تعليق روسي على قرار الرئيس ترامب تجميد المساعدات العسكرية لأوكرانيا، اعتبر الكرملين أنه قرار جيد يشجع على السلام، وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، أمس الثلاثاء، إن وقف المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا سيشجعها على السلام. كما أكد أن بلاده ترحب بأي جهود لحل النزاع في أوكرانيا، مشددًا على أن موسكو ترحب بتصريحات ترامب حول رغبته في إحلال السلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *