البلاد- رام الله
صعد جيش الاحتلال من عدوانه على مدن الضفة الغربية، خاصة الشمال، ودفع بقوات إضافية من بينها الدبابات التي تدخل للمرة الأولى إلى مدن الضفة منذ عام 2002، وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الدبابات دخلت إلى جنين، أمس الأحد، فيما اعترف وزير جيش الاحتلال بإخلاء مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، متوعدًا بمنع عودة سكانها إليها، ما يمثل انتهاكًا لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أن “فرقة دبابات تعمل في جنين”، وأضاف أن “قواته والشاباك وحرس الحدود تواصل العمل لإحباط الأنشطة في شمال الضفة، وتوسع العمليات الهجومية، حيث بدأت قوات من لواء الناحال ووحدة دوفدفان العمل في قرى إضافية في منطقة جنين”، وفق قوله.
يأتي ذلك، بعدما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية جنوب جنين وجرفت الشوارع ودمرت البنية التحتية وداهمت منازل، واحتجزت مدنيين.
كما جاء بعد ما يقارب 34 يومًا من العملية العسكرية الموسعة التي بدأها جيش الاحتلال من جنين وامتدت إلى طولكرم وطوباس ونابلس، ما تسبب في مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين، وتهجير عشرات الآلاف.
من جانبه، قال وزير جيش الاحتلال، يسرائيل كاتس، إنه وجّه الجيش للاستعداد للبقاء فترة طويلة في مخيمات شمال الضفة الغربية، واعترف كاتس بأنه “حتى الآن تم إجلاء 40 ألف فلسطيني من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس للاجئين”، وأصبحت هذه المخيمات الآن خالية من السكان.
وافتخر بأنه تم كذلك تعليق أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) في المخيمات بشمال الضفة الغربية، وأوضح كاتس: “أصدرت تعليماتي للجيش بالاستعداد للبقاء لفترة أطول في المخيمات التي تم إخلاؤها للعام الجاري، وعدم السماح للسكان بالعودة ونمو الإرهاب مرة أخرى”، بحسب زعمه.
وتصعد قوات الاحتلال من جرائمها في الضفة الغربية منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر عام 2023، ويشن الاحتلال عدوانا واسعا على مدن ومخيمات شمالي الضفة الغربية منذ 21 يناير الماضي، حيث استهدف مدينة جنين ومخيمها والبلدات المجاورة، كما وسّع الاحتلال عملياته إلى مدينة طولكرم، يوم 27 يناير الماضي، في محاولة للقضاء على كل أسباب الحياة وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، في إطار مخططات ضم الضفة وإعلان السيادة عليها، لإفشال جهود التسوية السلمية وفق حل الدولتين.