مقالات الكتاب

يوم بدينا

يوم التأسيس يوم يفتخر فيه كل مواطن ومواطنة. يوم مصدر اعتزاز لكل سعودي. إنه يوم مجيد. يوم يعيدنا لذكرى تأسيس هذه الدولة الفتية على يد مؤسسها الإمام محمد بن سعود- رحمه الله.
يوم التأسيس، هو تأصيل لعمق وركائز بناء هذه الدولة العريقة الممتدة منذ عام ١١٣٩ه،ـ والتي سادت وبقيت شامخة، يتوارثها ملوكها جيلًا بعد جيل؛ وفق رؤية ثاقبة، ورأي سديد؛ أساسها التقوى ونبراسها التوحيد، وكلمة الحق” القرآن” دستورها، والسنة نبراسها، والشورى دليلها، والعدل ميزانها.
ولقد اعتادت الدول أن تجعل لها يومًا، يكون من أعز أيامها، ينفرد بمميزات وصفات وخصائص بعينها، يسمى يوم الاستقلال، ولكن المملكة العربية السعودية، يوم التأسيس فيها يختلف؛ كونها لم تستعمر يومًا من الأيام. إن هذه الدولة منذ بدايتها ارتمت في حضن من صانها وصان مقدساتها، وحفظ مقدراتها وحمى حدودها ورفع مآذنها وشيد حضارتها، وحين فارق العاشق معشوقته أوصى عليها أبناءها جيلًا بعد جيل، فكانوا خير من اؤتمن، حتى وصلت إلى ما نحن فيه من خير ورفعة، تجاوزت الآفاق تميزًا.
واليوم.. هذه الدولة- بفضل من الله- ثم قيادتنا الرشيدة، أصبحت محور الارتكاز، الذي يعتدل به ميزان القوى على المستوى العالمي في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
يحق لكل مواطن ومواطنة أن يفخر ويفاخر بهذا التاريخ، الذي ليس له نظير، إلا في وطننا الغالي” المملكة العربية السعودية”.
اللهم ارحم قادتنا، وولاة أمرنا، واجزهم عنَّا خير الجزاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *