البلاد- بيروت
أدان الرئيس اللبناني جوزيف عون، أمس (السبت)، الاعتداء الذي تعرض له موكب نائب قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أثناء مروره على طريق مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، وأكد أن المعتدين “سينالون عقابهم”.
وقام مناصرو “حزب الله” بتحطيم وحرق موكب سيارات كانت متوجهة إلى مطار بيروت، يعود لنائب رئيس بعثة اليونيفيل الجنرال أرولدو لازارو، واعتدوا بالضرب على لازارو وجنوده، مما أدى لإصابته وجنديان من البعثة الأممية نتيجة الاعتداءات، بحسب وسائل إعلام وشهود عيان.
وقال عون: “ما حدث الليلة الماضية على طريق المطار وفي بعض مناطق بيروت، تصرفات مرفوضة ومدانة، ولا يمكن السماح بتكرارها، وشدد على أن “القوى الأمنية اللبنانية لن تتهاون مع أي جهة تحاول زعزعة الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد”، مؤكدًا على “ضرورة ملاحقة المخلّين بالأمن واعتقالهم، وإحالتهم إلى القضاء الذي باشر تحقيقاته الميدانية”.
من جهته، أكد وزير الداخلية اللبناني، أحمد النجار، توقيف 26 شخصًا على خلفية الاعتداء على موكب اليونيفيل، مشيرًا إلى أن التحقيقات مستمرة مع الموقوفين على خلفية الاعتداءات في بيروت.
وكان رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نواف سلام قد اجتمع مع وزير الداخلية أحمد الحجار قبيل توجّه الأخير إلى وزارة الداخلية والبلديات لترؤس اجتماع مجلس الأمن المركزي، وأعطى سلام “توجيهاته بعدم التساهل بأي شكل من الأشكال في مسألة حفظ الأمن على كافّة الأراضي اللبنانية، لا سيّما في تأمين حسن سير المرافق العامة، بما فيه أمن وسلامة المسافرين من مطار رفيق الحريري الدولي، ومنع أي اعتداء على الأملاك العامة والخاصة لا سيّما محاولة إغلاق الطرقات”.
وعقب الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن المركزي في وزارة الداخلية والبلديات، وصف وزير الداخلية أحمد الحجار الاعتداء على قوّات اليونيفيل بـ”الجريمة” مؤكدًا أنّ التعبير عن الرأي مسموح ضمن الأصول والقوانين وممنوع قطع الطرق والتعدّيات، والتدابير ستكون جديّة، مشيرًا إلى أنّه طلب من الجيش اللبناني والقوى الأمنية التشدد على الأرض للحفاظ على الأمن وحماية المواطنين. وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بشدة الهجوم على قافلة اليونفيل، وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن مثل هذه الهجمات مرفوضة تماما، مشددا على ضرورة محاسبة الجناة، وذكر أن الهجمات على حفظة السلام تنتهك القانون الدولي وقد تصل إلى جرائم الحرب، وأكد أن ذوي القبعات الزرقاء (حفظة السلام) يواصلون عملهم في لبنان لدعم الأطراف في الامتثال لالتزاماتها بموجب قـرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
وتعود الاحتجاجات وحالة الفوضى التي نشرها مناصرو “حزب الله” على طريق المطار وفي الضاحية الجنوبية إلى رفض السلطات اللبنانية منح الإذن لطائرة إيرانية بالهبوط في بيروت.