تعدّ هذه الأيام من أبرز مواسم التسوُّق الغذائي لدى معظم الأسر، حيث يحرص كثيرون على شراء مقاضي رمضان قبيل دخوله، على الرغم من ارتفاع أسعارها المبالغ فيها، مع أن بعض المتاحر قدمت عروضاً جيدة بتخفيض معقول، ومع ذلك يتسابق الكثير من الناس وراء تلك العروض، ويقومون بشراء كميات كبيرة لايحتاجون إليها، وقد تنتهي صلاحيتها قبل استهلاكها، وبالتالي لايستفيد المستهلك منها، وترمى في سلة الزبائل،ويعتبر التسوق من المهام الروتينية التي يقوم بها الكثيرون من آن لاخر، ولكن هناك أشخاصا تقبل على شراء المنتجات بكميات كبيرة وهم في غنى عنها، وأرحع أطباء الصحة النفسية هذا السلوك الخاطيء إلى الاصابة باضطراب نفسي يدعى هوس الشراء.
يعتبر هوس الشراء، أو كما يطلق عليه اضطراب التسوق القهري، ويصيب النساء أكثر من الرجال، ويعاني أصحابه من الحاجه المستمرة للإنفاق. ومن أعراضه مايلي:
– التسوق بشكل يومي
– متابعة تخفيضات وعروض المحلات بشكل مستمر
– الإحساس بالمتعة والنشوة عند التسوق
-الاعتماد على التسوق كوسيلة لتحسين المزاج والتخلص من التوتر
-شراء سلع غير ضرورية
-الشعور بالندم بعد إنهاء التسوق
-عدم القدرة على الادخار وسداد المديونيات
ولمعالجة هوس الشراء يمكن اتباع مايلي:
-الابتعاد عن الأسواق قدر المستطاع
-ضبط الموارد المالية عن طريق الاكتفاء بالنقود المتوفرة لذيك وعدم استخدام بطاقات الائتمان
– الابتعاد عن مواسم التسوق المشهورة بالعروض والتخفيضات
-شغل وبت الفراغ بمزوالة بعض الأنشطه الرياضية
– إذا كان التسوق الفهري ناتحاً عن الاصابة بالاضطرابات النفسبة، مثل الاكتئاب والقلق، يجب الذهاب إلى الطبيب المختص، للحصول على العلاج اللازم الذي يساعد على تحسين المزاج
ولذلك يمكن القول: إن الأشخاص المدمنون على شراهة الشراء، لايستطيعون ادخار جزء من أموالهم، وبالتالي قد يواجهون أزمات مالية، يصعب عليهم توفير أموال لمواجهة هذه الأزمات ، ولذلك يجب معالجة الشراء القهري أولاً ، وبعد ذلك يستطيع تقسيم دخله إلى ثلاثة أقسام: ( الإنفاق، الإدخار والاستثمار).
في الختام، يمكن القول إن الشخص المدمن على التسوق، قد يجد نفسه مضطراً للإقتراض،أو استخدام بطاقات الإئتمان بشكل غير مدروس، فيجب أن يكون الفرد على درجة وعي كبير بالثقافة المالية، وتجنُّب الشراء أو الإنفاق المفرط.
drsalem30267810@