مقالات الكتاب

المسحل ومشرط الجراح

نستقبل شهر مارس القادم، الذي سيكون لنا فيه موعد مهم؛ لحسم التأهل إلى كأس العالم في أمريكا وكندا والمكسيك 2026، وستكون موقعة الصين يوم 20 مارس في الرياض هي الاستحقاق الأهم نحو خطف بطاقة التأهل الثانية للمونديال، خاصة أن الصين والبحرين وإندونيسيا وأستراليا كلها بنقاط، متقاربة، ولا شك أن الفوز على الصين، وبعدها خطف النقاط في طوكيو أمام اليابان 25 مارس، ستكون ضربة جميلة وخطوة شبه حاسمة للأخضر السعودي. من المهم أن يكون الجميع على قلب واحد، حتى نتجاوز هذه المرحلة، وخاصة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، فعليه أن تكون اختياراته للاعبين الجاهزين، ولا يعتمد على أسماء لاعبين لا يشاركون في الدوري، وهناك أسماء مميزة قدمت نفسها؛ مثل همام الهمامي وعبدالرحمن العبود وزياد الجهني، والأمر الثاني أن يكون دور الجهاز الإداري تهيئة اللاعبين، والدور الأخير والأهم للإعلام السعودي، الذي يجب عليه أن يساند المنتخب السعودي، ويبتعد عن ألوان الأندية والتعصب للاعبين؛ لأن الأخضر السعودي أهم من كل ألوان الأندية.
ولعلي هنا أتحدث عن ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، وهو رجل ناجح في كل المناصب التي عمل بها؛ لما يمتلكه من خبرة إدارية رياضية، ولعل الهدوء والعمل في صمت، كان سديدَا من” أبوسلمان” وزملائه رغم الانتقاد الإيجابي، وغير الإيجابي- أحيانًا- عندما يتحول إلى الشخصنة والإساءة. المطلوب من المسحل معالجة السلبيات، والعمل على تجهيز المنتخبات السعودية؛ لتعود لمنصات البطولات، ولعل القرارات الأخيرة؛ ومنها إعادة دوري تحت 21 عامًا، أمر مهم ويحافظ على المواهب الشابة، وأيضا تقليص اللاعبين الأجانب في دوري الدرجة الأولى، والاعتماد على اللاعبين السعوديين في دوري الدرجة الثانية والثالثة. أتمنى أيضًا الاهتمام بالمدرب الوطني وفرض تواجده في دوري الدرجة الأولى والثانية. متأكد أن المسحل سيعمل بكل قوة على إعادة ترتيب الأمور، ووضع تحقيق البطولات الهدف القادم للمنتخبات السعودية، خاصة المنتخب الأول مع استضافة كأس آسيا 2027، والثقة في” أبوسلمان” وزملائه كبيرة في إعادة الكرة السعودية إلى خارطة البطولات الآسيوية والعالمية- بإذن الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *