مقالات الكتاب

التعاقدات.. تعرف إيه عن المنطق؟

في أحد أشهر حوارات المسرح العربي، سألت سهير البابلي- رحمها الله- الفنان عادل إمام سؤالًا بسيطًا، ولكنه تحول الى أحد أشهر الحوارات، وهو” تعرف إيه عن المنطق يا بهجت”؟ أجاب عادل إمام:” أعرف أنه كويس؟ ” ولو قمت بسؤال عشرين شخصًا مختلفًا لأجاب كل منهم بمفهوم مختلف عن كيفية تعريفه للمنطق. وخويكم (أنا) أحاول أن أجد المنطق، قبل أن أحاول صياغة تعريف له فيما يخص الصفقات والتعاقدات والدعم، وكيفيته وتفاوته من نادٍ الى آخر في دوري روشن للمحترفين.

كانت لدي قناعة بخصوص تفاعل الجهة المسؤولة- من عدمه- تجاه عناوين وأخبار الصحف ومواضيع الساحة الساخنة ذات الجدل؛ حيث كنت أرى أنه ليس عليهم الرد على كل كلمة، أو تصريح؛ لأنهم بذلك ينشغلون عن العمل والإنجاز، خصوصًا مع إعلامنا الرياضي البعيد عن كل معاني المصداقية، وأن السكوت ليس بالضرورة أن يكون دليل إدانة، ولكن من منطلق سلاسة سير العملية الإدارية والاتصالية، ولكن هل ما زلت على قناعتي؟

نعم.. ولكن إلى حد ما؛ لأن مستوى اللا منطقية في ما نشاهده في التعاقدات وأرقامها، والمخصصات الخاصة بأندية مقابل أخرى أصبح أمرًا يجعلك مجبرًا في أن تسأل كيف.. ولماذا عندما تعجز في الوصول إلى أي منطق عند تطبيق أولى قواعد المنطق؛ وهي” الوضوح” و” عدم التناقض”، وما يزيد الطين بلة هي تصريحات مسؤولي الأندية- وحتى صمتهم- التي لدى الكثيرين منهم الحق فيها، وتستحق أن يتم الإجابة عنها، فهناك فرق ما بين الترفع وبين السلبية؛ فسلبية التعاطي مع ما يدور يقلل من الثقة بين المجتمع الرياضي، والجهة المسؤولة عن التعاقدات. عندما تتفاعل الجهات المسؤولة بسرعة ووضوح مع القضايا المطروحة؛

فإن ذلك يعزز ثقة المجتمع بها، ويعكس حرصها على المصلحة العامة، وإذا أردنا تعزيز فكرة الرأي والرأي الآخر، وبناء فكرة النقد الموضوعي، ومن ثم مناقشة الآراء للوصول إلى قاعدة، يتم من خلالها نشر المعرفة والوعي؛ فلابد من التوضيح والشرح، وليس ترك المجتمع الرياضي تحت رحمة إعلام النظارات الملونة، وآرائهم الشاطحة، ومطالبتهم الأشبه بالتسول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *