مقالات الكتاب

المنتخب الجيد!

ما زال الشارع الرياضي يضج بالكثير من الأحاديث المتعلقة بما حصل للمنتخب السعودي في كأس الخليج الأخيرة، والحقيقة أنني أستغرب هذا التعجب!! يتضح من خلال ما تم سماعه أو قراءته، أن سقف التوقعات لدى الشارع السعودي كان كبيرًا، وفعليًا.. لا أعلم ما سبب ارتفاع هذا السقف حتى هذه اللحظة!

عندما كنا في المدرسة.. كان هناك نوعٌ من الطلاب ينجح طوال العام بتقدير( جيد).. فهل من المعقول أن تجده ينجح بامتياز في الاختبارات النهائية؟ المنطق يقول: طبعًا لا.
ومن ذلك.. نعود لمنتخبنا الجيد، وتحديدًا بعد مباراة الأرجنتين، التي أصبحت ( لعنة) تطارد المنتخب السعودي منذ العام 2022 حتى الآن، وبناء على ما ذلك، هل من المعقول أن هذا المنتخب الجيد، وبكل السوء الذي مر بمستوياته طوال العامين المنصرمين أن يصبح ممتازًا في كأس الخليج؟

الإجابة كانت واضحة للجميع، فمنتخبنا لم يستطع الصمود أمام المنتخبات الأخرى، حتى الانتصارات كانت بشق الأنفس، وللأسف أن الأسلوب الإعلامي نفسه ولم يتغير، حيث إنه ومع سوء المستوى، نجد التطبيل ما زال في أعلى مستوياته، وذلك ما حصل أمام اليمن وأمام العراق، وبلغة أخرى ثالث المجموعة ورابعها، أي أنك انتصرت على الفرق المتذيلة، ولم تنتصر على أحد الفرق المتفوقة.

وللأسف وجدنا الكثير من سهام الاتهام توجهت للمدرب رينارد، وأنا هنا أرد على من اتهم رينارد، وحديثي نوعٌ من المنطق، لا دفاعًا عن رينارد.
فعليًا.. رينارد عاد منذ شهرين فقط، وقد غادر المنتخب منذ أكثر من عام، وبعد عودته كان مُطالبًا بالبناء بعد هدم مانشيني، وصادف الأمر أن بطولة الخليج انتصفت فترة البناء؛ لذلك لا أستطيع أن أوجه له اللوم؛ لأن اللاعبين افتقدوا في الأصل لروح القميص الأخضر، أو فكرة الدفاع عنه؛ لذلك على اللاعبين أن يتحملوا الجزء الأكبر من مسئولية الخروج.
ومن التاريخ نذكر: كارلوس ألبرتو حقق كأس العالم للبرازيل في العام 1994، وقبل شهرين من كأس العالم 1998 تعاقد معه المنتخب السعودي، وبالطبع كانت النتائج مخيبة كما يعلم الطيبون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *