نقلة نوعية شاملة على كافة الأصعدة تعيشها مملكتنا الحبيبة وفق الرؤية المباركة ٢٠٣٠، هذه الرؤية التي مكنت وطننا الغالي من تبوء مكانة رائدة على مستوى العالم من خلال ما وهبه الله لهذه الأرض المباركة من مقومات بشرية واقتصادية وجغرافية برؤية وتوجيهات قيادة حكيمة استشرفت المستقبل وحولت الأحلام لحقائق دامغة ، وقد كان افتتاح ” مترو الرياض ” برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – في السابع والعشرين من شهر نوفمبر الماضي 2024 بمثابة نقلة حضارية عملاقة تحققت على أرض الواقع ، والذي أصبح فور انطلاقته العمود الفقري لشبكة النقل العام بالعاصمة – الرياض ، وأهم منجز من منجزات الرؤية الميمونة 2030 التي أطلقها قائدنا الملهم سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – وكم كانت سعادتنا وفخرنا بهذا اليوم المشهود يوم الأحد الماضي بتشغيل كافة مسارات “مترو الرياض ” الستة بإطلاق المسار الثالث (البرتقالي) ، الذي يربط شرق مدينة الرياض بغربها، وبافتتاحه اكتملت جميع مسارات القطار، مع بقاء بعض المحطات على المسارين الأزرق والبرتقالي قيد التنفيذ ومن بين 32 محطة يمر عليها المسار البرتقالي كانت البداية بـ 5 محطات هي: :محطة طريق جدة”، “محطة طويق”، “محطة الدوح”، “محطة طريق هارون الرشيد”، “محطة النسيم” التي تُعد إحدى محطات التحويل التي تربط بين المسار البرتقالي، والمسار البنفسجي، على أن يتم افتتاح باقي المحطات تباعا وفقا للهيئة الملكية لمدينة الرياض.
وأصبح “مترو الرياض” بعد اكتمال مراحله، أطول نظام مترو من دون سائق في العالم. وكانت المرحلة الأولى للقطار قد انطلقت بتاريخ 1 ديسمبر 2024م بتشغيل المسار الأزرق: محور شارع العليا – البطحاء – الحاير، بطول 38 كلم، والمسار الأصفر: طريق مطار الملك خالد الدولي بطول 29,5 كم، المسار البنفسجي: محور طريق عبد الحمن بن عوف – طريق الشيخ حسن بن حسين، بطول 29,7 كم ، وباكتمال المسارات تحقق تسهيل الوصول إلى مختلف الوجهات في المدينة من خلال توفير وسائل نقل عامة تقدم أفضل الخدمات – كما يرمي هذا الاستثمار الضخم في مجال النقل العام إلى تعزيز ثقة المستخدمين بوسائله، وإلى المساهمة في تأمين مزيد من طرق الرفاهية العامة للسكان. وصُمّمت المحطات ال “85 ” لقطار الرياض بمواصفات هندسية حديثة تجعلها وجهة متعددة الاستخدامات تجمع بين الجمال المعماري والكفاءة الوظيفية، حيث تنقسم المحطات إلى 34 محطة علوية، و4 محطات على سطح الأرض، و47 محطة تحت سطح الأرض.
إن ما تعيشه المملكة اليوم هو امتداد لتاريخ عظيم وعريق صنعه رجلٌ عظيم وقائد فذ حكيم هو الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -رحمه الله – الذي كان له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى، في تأسيس دولة قوية تنعم بالأمن والأمان والاستقرار.
هنيئا لمملكتنا الحبيبة هذا الإنجاز العظيم الذي حقَّق نقلة نوعية في مجال النقل وجودة الحياة ، ونعم نكررها كما أطلقها الملهم :( نحن لانحلم، نحن نفكر في واقع يتحقق.)