اجتماعية مقالات الكتاب

الشرع يفتخر بما فعلته السعودية لمستقبل سوريا

بعد سقوط نظام الأسد، وتولي هيئة تحرير الشام السلطة في البلاد، وطمأنة أبناء سوريا المقيمين فيها والعائدين إليها، بعد غربة من التشريد والنزوح والتهجير، ولكل محب لسوريا وأهلها المتضامنين معها في قضيتها العادلة، ودعماً لها في بناء حياة جديدة تتسم بالعدل والحرية والأمن والاستقرار، بعد حياة تجلت بالظلم والاستبداد والتسلط والألم والعذاب بشتّى ألوانه وصروفه، من أجل ذلك، ألقى قائد الإدارة الانتقالية الجديدة لسوريا أحمد الشرع خطاباً بثته ((قناة العربية)) وتناقلته وسائل الإعلام المحلية والعالمية قوبل بالاستحسان والقبول، أكد فيه بوضوح وشفافية مضامين خارطة الطريق الاستراتيجية التي رسمتها القيادة الجديدة في هيئة تحرير الشام، والتي سيبنى عليها مستقبل قيام دولة جديدة موحدة في سوريا يعيد إليها تاريخها المجيد، وأمجادها الخالدة، قوامها العدل والحرية والاستقرار والمساواة وإقامة حدود الله، خالية من الطوائف والأحزاب والإقصاءات، تسير وفق نظام موحد ينبثق من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، مؤكدة تعاونها مع شقيقاتها الدول العربية بقيادة جامعتها العربية، بعيداً عن التدخلات المغرضة والأحادية والانشقاق والتفرق، امتثالاً وتأسِّياً بقوله تعالى: (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ ) .

• لقد أكد الشرع، قائد هيئة تحرير الشام وإدارة العمليات العسكرية في سوريا حسن النوايا هو ومن سانده في العملية الهادفة إلى تخليص أهالي سوريا من المعاناة التي عاشوها ردحاً من الزمن، واستبدالها بما يضمن لهم الحياة الكريمة والاستقرار والأمن والمستقبل المشرق. يؤكد ذلك قوله في خطابه ((لن نسمح بأن تشكِّل سوريا منصّة انطلاق لهجمات “حزب العمال الكردستاني”، لافتاً إلى التفاوض مع “قوات سوريا الديمقراطية” لحل أزمة شمال شرقي سوريا، ومؤكداً أن الأكراد جزء لا يتجزأ من المكونات السورية، وأنه لا تقسيم لسوريا بأي شكل ولا فيدرالية”، وأن المرحلة الحالية تمهيدية لحكومة مؤقتة بمدة أطول، وأن سوريا تحتاج نحو سنة ليلمس المواطن تغييرات خدمية جذرية”.

•وحول مواقف السعودية مع سوريا السابقة والحالية، أكد الشرع في خطابه بأن التصريحات السعودية الأخيرة، كانت إيجابية جداً، مؤكداً أن المملكة تسعى لاستقرار سوريا، وأن للسعودية فرصاً استثمارية كبرى في سوريا “. وأنه يفتخر بكل ما فعلته السعودية لأجل سوريا، ولها دور كبير في مستقبل البلاد، إضافة إلى اعتزازه بفضل السعودية التي ولد فيها وعاش في الرياض إلى سن السابعة ويحِنُّ لزيارتها مجدداً”.

خاتمة: وينهي قائد الإدارة الجديدة لسوريا أحمد الشرع خطابه، مؤملاً في تعاون المواطنين السوريين سواءً المقيمين أو العائدين إليها من الدول الأخرى، بالتعاون مع الإدارة الجديدة لما فيه خير البلاد ووحدتها وأمنها واستقرارها، وعدم الانصياع والتصنت لأقوال العملاء والمرجفين من أعداء الوحدة سواءً من فلول النظام البائد أو الأعداء ضد وحدتها المظفرة.

•وبالنسبة لإشادة وافتخار الشرع حول مواقف السعودية المشرفة مع سوريا وفخره بأنه ممن عاش وولد في عاصمتها الرياض إلى السابعة من عمره، فالسعودية حكومة وقيادة وشعباً، تعتبر الحاضنة “الأم” لأشقائها العرب والمسلمين على مختلف طبقاتهم وجنسياتهم ومستوياتهم، يسعهم صدرها قبل أرضها، لا فرق بينهم وبين أبنائها في المواطنة والتعامل تجمعهم روابط العقيدة والدين والدم منذُ تأسيس المملكة على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – ومن بعده أبناؤه الملوك الذين نهجوا نهجه واقتفوا أثره، والوقوف إلى جانب قضاياهم المصيرية في المحافل والمؤتمرات والجمعيات وخاصة قضية فلسطين واليمن والسودان وغيرها من الشعوب والأقليات التي تعاني من اضطهاد شعوبها، ومدّ يد العون لهم دولياً وإنسانياً وإغاثياً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *