الأولى

يحظى بشعبية كبيرة.. «البشت الحساوي».. حضور محلي وعالمي

البلاد – الدمام

اشتهرت محافظة الأحساء بالصناعات والحياكة والحرف اليدوية المتنوعة منذ القدم؛ ومن أبرزها حياكة وخياطة البشوت، التي تعد علامة تجارية اشتهرت بها على مستوى الوطن العربي؛ لما يميزها من الحرفية والجودة والدقة العالية في التطريز.

ومع مرور السنوات، تعدى حضور البشت، أو المشلح الحساوي بفخفخته وأناقته وتصميمه وصناعته التقليدية المناسبات والمحافل المحلية والخليجية، إلى المحافل العربية والدولية؛ لما يحظى به، من سمعة وشعبية بين كبار الشخصيات والأعيان والمسؤولين ورجال الأعمال، الذين يتقلدون المناصب، وما يحمله من صورة جمالية، ورمزية وهوية اجتماعية، وموروث تاريخي كبير.

وتتنوع رغبة ارتداء البشوت بين الأقمشة الداكنة والفاتحة، بحسب الأذواق وفصول السنة، التي تكون مطرزة بأنواع الخيوط الحريرية والزري الذهبي والفضي، والأصفر والأحمر والأبيض؛ إذ يبحث بعض محبي البشوت ارتداء ألوان محددة؛ من أبرزها اللون السكري أو البيجي، أو الأبيض، والبني، والعودي، والأسود، التي تكون مطلوبة طوال العام.

وتحظى صناعة البشوت اليدوية بشعبية كبيرة، رغم وجود الصناعة الآلية، حيث اشتهرت بعض العوائل بصناعتها اليدوية والحرفية، والتعامل مع نقشاتها وتشكيلها وتطريزها بمهارة عالية، والدقة في غرزتها وخياطتها.

وتتراوح أسعار البشوت حسب صناعتها ودقتها وجودتها ونوع الأقمشة وخيوط الزري المستعملة، وذلك يرجع إلى الزري أو القماش، فبعض القماش يكون يابانيًا أو كشميريًا، وزري ألماني.
ويشهد فصل الشتاء أنواعًا من المشالح الشتوية المنسوجة من (وبر) الإبل، وتتميز بسمكها وثقلها مقارنة بالمشالح الصيفية؛ ومن أبرزها في الجودة سوبر إكسترا، والسوبر ديلوكس، واللوكس، وأقل جودة هو الوبر الخشن “القنص”، حيث يتميز سوبر إكسترا بالنعومة، وخليط بين الخيوط الحرير والوبر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *