نستقبل سنةً جديدةً وعاماً جديداً محمّلاً بالآمال والتفاؤل؛ ننتظر تفاصيله بتفاؤل وإصرار محتفظين بقدرتنا على الفرح ومواصلة العطاء .
البدايات دائماً جميلة ومبهجة، وتمنحنا القدرة على الاستمرار.
والعام الجديد فرصة جديدة لنتعلم من أخطاء العام الماضي، ونتجاوز عثراتنا السابقة، ونعيد ترتيب حساباتنا من جديد. وتعلمنا أن نجلس مع أنفسنا جلسة مصارحة نحدِّد فيها الأهداف والمعوقات وماذا نريد؟ لنعرف كيف نبدأ وإلى أين نصل واثقين بأن كل شي حولنا سيكون نابضاً بالحياة.
لا نستصغر أحلامنا ولا نستهين بأهدافنا ونعتقد أنها مستحيلة التحقيق ؛ فكل شيء ممكن مع الإرادة والمحاولات المستمرة وتغيير المسار.
والأهم ألا نشعر بالتثاقل لأن الأبواب موصدة فما أغلق اليوم سيفتح غداً بإذن الله، وعند إدراكنا لكل شيء، لابدّ من التخطيط الجيد للتجاوز: تجاوز الأخطاء، وتجاوز العثرات، وفهم المشكلات بشكل عميق، وعدم إسقاطها على شبيهاتها.
وعندما نتحدث عن التخطيط، فإنه من الضرورة بمكان أن يعتمد على منهج علمي له أسلوبه وطريقته في معالجة الأخطاء والمشاكل .
ويجب على المرء بعد الإستقراء والدراسة والتأني، أن يدرك أن التفكير المحوري حول مشكلة بعينها، والإنكفاء على ارهاصاتها النفسية، جالب لكل تأخر، ويجعله يعود لنفس الدائرة الأولى مهما كان حجم المعالجة أو المنهج الذي اتبعه لتجاوز معوقاته.
ودائما في كل بداية، يكون الإنسان متحمساً، ثم مرور الوقت، يفقد الحماس والوهج الذي يساعده على تدفق أسباب النجاح؛ لذلك نشدِّد بالمواصلة والاستمرار على العمل والإنتاج بشكل تصاعدي في مهامنا وطموحاتنا.
إذاً، لنقل أن البدايات الجميلة والمتفائلة، هي أفضل البدايات لكل نهاية مشرقة ومفعمة بتحقيق الآمال والنجاحات، وخلق مزيد من فرص التحدِّي والانتصار.